"الأخبار" أكثر الصحف توازناً في التغطية الإنتخابية 22/12/2011 07:24:17 م إسراء النمر قدم "المنتدي العربي الإعلامي للبيئة والتنمية" تقريرا حول المعالجة الإعلامية للإنتخابات البرلمانية، علي عينة شملت 18 صحيفة يومية وأسبوعية و4 مجلات. ضمت الصحف والمجلات " جريدة الأهرام، والأهرام المسائي، والأهرام ويكلي، الأخبار، وأخبار اليوم، ومجلة آخر ساعة، والجمهورية، والمساء، ومجلة روز اليوسف، ومجلة المصور، ومجلة أكتوبر"، وصحيفتين حزبيتين هما "الوفد، والأحرار"، و5 صحف خاصة هي "المصري اليوم و اليوم السابع و الشروق الجديد والأسبوع  و نهضة مصر". وجاءت تغطية صحف (الأهرام والأخبار والجمهورية وأكتوبر) الأكثر توازناً بين صحف الدراسة من حيث عرض كافة وجهات النظر بشأن الموضوعات الجدلية التي يحتدم حولها النقاش وتتعدد إزاءها وجهات النظر، وعدم تعمد التركيز علي بعض القوي السياسية أو المرشحين وإبرازهم دون غيرهم، فضلاً عن المهنية والسعي لمتابعة كل ما هو جديد فيما يتعلق بالانتخابات. بينما أثرت طبيعة ملكية الصحف ومفهوم "السياسة التحريرية" والتوجه العام للصحيفة في جريدتي (الوفد والمصري اليوم) ومجلة (روز اليوسف)، حيث اتخذت هذه الصحف موقفاً عدائياً وهجومياً سواء بشكل مباشر أو غير مباشر علي تيارات الإسلام السياسي الجديد المتمثلة في حزب "الحرية والعدالة" المعبر عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب "النور" المعبر عن السلفيين، كما اختلفت طبيعة المعالجة في كل جريدة وفقاً لمصالحها وأهدافها واتجاهاتها، حيث غلب علي تغطية جريدة "الوفد" الانحياز لمرشحي الحزب، من خلال التركيز علي عرض برامج هؤلاء المرشحين، وتقديم صورة إيجابية للقراء عنهم، وعرض طموحاتهم وتطلعاتهم للمستقبل، فضلاً عن إبراز تاريخ الحزب ودوره في الحياة السياسية والنيابية ، واستقطاب المصادر التي تعبر عن وجهة نظر الحزب ورؤيته للانتخابات. أما جريدة "المصري اليوم" فقد سعت بشكل غير مباشر لدعم مرشحي "الكتلة المصرية" والتي تضم أحزاب ( المصريين الأحرار، والتجمع، والمصري الديمقراطي الاجتماعي )، نظراً لمساهمة رجل الأعمال نجيب ساويرس في ملكية الجريدة.  بينما عبّرت مجلة (روز اليوسف) عن اتجاهها السلبي نحو فكر الإخوان المسلمين والسلفيين، وترجمت موقفها الرافض لدخولهم مجال العمل السياسي في العديد من الموضوعات والمتابعات.  وعن التجاوزات المهنية للصحف في التغطية؛ ظهر بوضوح الخلط بين المادة الصحفية التحريرية والمواد الإعلانية، ووقعت في هذه المخالفة مجلة "آخر ساعة" حيث نشرت حواراً مطولاً في عدد 23 نوفمبر لنهال عهدي المرشحة عن دائرة "قصر النيل" وتم التركيز عليها وعلي برنامجها الانتخابي دون غيرها من مرشحي نفس الدائرة، ونشرت جريدة "المساء" إعلاناً تحريرياً في شكل خبر لأحد المرشحين المستقلين في عدد 22 نوفمبر، كما نشرت جريدة "الجمهورية" إعلاناً تحريرياً في شكل خبر لمرشحي حزب "الإصلاح والتنمية" في عدد 21 نوفمبر، وإعلاناً آخر في شكل خبر لأحد المرشحين المستقلين في عدد 27 نوفمبر، ونشرت جريدة "الأخبار" إعلاناً تحريرياً في شكل خبر لأحد مرشحي حزب "الاتحاد" في عدد 14 نوفمبر.  ووضح استغلال جريدة "المصري اليوم" في الدعاية لمالكها كمرشح؛ فدعمت مرشحي "الكتلة المصرية"، ولم تتعرض لأي من الانتقادات أو الاتهامات التي وُجهت لمرشحيها. وحدث خلط بين الرأي والخبر في المواد الصحفية الخبرية المنشورة، وبرزت هذه المخالفة في جريدة "الوفد" ومجلة "روز اليوسف"، من خلال عرض وجهة نظرهما بشأن بعض القضايا والموضوعات في المواد الخبرية. بينما سخرت مجلتي "روز اليوسف" و"آخر ساعة" من حزب "النور" السلفي خاصة بعد قيامه بوضع "وردة" مكان صورة مرشحات الحزب في ملصقاته ومنشوراته الدعائية. وأشارت الدراسة إلي عدم إهتمام الصحف بتثقيف الناخبين من القراء وتوعيتهم بشكل كاف بكل ما يتعلق بالانتخابات والتصويت، وتأخرهم في هذه التوعية إلي حد اقتصارها علي نشر بعض الموضوعات المحدودة قبل إجراء الانتخابات بأيام قليلة جداً. وجاءت أكثر الصحف تناولاً ومعالجة للإنتخابات البرلمانية صحيفتا الأخبار والوفد بنسبة 10% لكل منهما، تلتها في ذلك صحيفتا الجمهورية والأهرام بنسبة 9% و8.8% علي التوالي، ثم صحيفتا المساء والمصري اليوم بنسبة 8.5% و8.3%، تلتها صحف الشروق واليوم السابع والأهرام المسائي بنسبة 7.6% و7% و5.7% علي التوالي، وجاءت في مرتبة متأخرة وبنسب أقل صحف المصور وآخر ساعة وأكتوبر والأحرار ونهضة مصر وروز اليوسف والأسبوع وأخبار اليوم والأهرام ويكلي.