" بورصة مصر" الخاسر الأكبر في 2011 22/12/2011 04:38:45 م علا العيسوي    تعد البورصة المصرية الخاسرالأكبر من أحداث الثورة ،حيث عانت من نزيف الخسائر المتتالية ، وعمليات تسريح للعاملين بشركات السمسرة وتكشف الفساد داخل سوق. و صلت الخسائر منذ اندلاع أحداث الثورة إلي 180 مليار جنيه علي الأقل حيث كانت قيمة الشركات المدرجة في الأسواق داخل وخارج البورصة إضافة إلي بورصة النيل وصل لأكثر من 500 مليار جنيه.وكان المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "أي جي أكس 30"قد وصل إلي 6723 نقطة قبل يوم 25 يناير ، حيث فقد المؤشر قد فقد حوالي 40% من قيمته خلال هذه الفترة.  أحداث ماسبيرو التي أسفرت عن مقتل 36 واصابة نحو 200 من الأقباط وقوات الأمن هوت  بمؤشر البورصة المصرية " أي جي أكس 30" بمقدار 2.25% تعادل 90.69 نقطة ليغلق عند مستوي 3938.02 نقطة بعد ان وصل الي مستوي 3820.53 نقطة في مستهل التعاملات وهو ادني مستوي للمؤشر منذ 18 مارس 2009 اي منذ 31 شهرا. وانخفض مؤشر" أي جي أكس 70" بمقدار 1.69% تعادل 7.66 نقطة ليغلق عند 446.78 نقطة ، فيما تراجع مؤشر "EGX 100 بمقدار 1.69% تعادل 12.91 نقطة ليغلق عند 684.21 نقطة وأثرت أعمال العنف بين المتظاهرين وقوات الأمن في شارع محمد محمود سلبا علي أداء البورصة المصرية التي توالي عليها 3 رؤساء خلال 2011، لكنها نجحت في استرداد نحو 16.5 مليار جنيه في آخر جلستين من الشهر بفضل التفاؤل بعودة الاستقرار وإجراء المرحلة الاولي من الانتخابات. وقد اغلقت البورصة المصرية في اواخر يناير ولم تستأنف العمل الا في الثالث والعشرين من مارس. و شهدت البورصة المصرية تراجعا علي مدار العام الحالي ، حيث شهد السوق تراجعا خلال تعاملات شهر مارس ، حيث تراجع مؤشر إيجي إكس 30 خلال تعاملات الشهر ليغلق عند مستوي 5,464 نقطة مسجلا تراجعا بلغ 3.24 % ، بينما علي جانب الأسهم المتوسطة فقد مالت إلي الارتفاع حيث سجل مؤشر إيجي إكس 70 ارتفاعا بنحو 7.04 % مغلقا عند مستوي 575 نقطة، أما مؤشر إيجي إكس 100 فسجل ارتفاعا بنحو 4.47 % مغلقا عند مستوي 924 نقطة. وأوضح خبراء علي عدم وجود مخاوف من سيطرة الاسلاميين علي البرلمان ، مشيرين الي ان البورصة ستتعامل مع كل الشركات التي ستتقدم الي ادارة البورصة للقيد بها بغض النظر عن انتماءاتها سواء الدينية او السياسية وتوقعوا أن يشهد عام 2012 اطلاق نظام الرقابة الجديد علي التداول ، والذي سوف يساهم في تشديد الرقابة علي السوق ، وكشف أي تلاعبات تحدث داخله. وكشفت الثورة عن أوجه فساد عصر مبارك بعد ان ثبت ملكية جمال مبارك ل 18 % في شركة تابعة لهيرمس. وعلق أحد الخبراء الماليين ان البورصة المصرية ستشهد خلال الفترة القادمة اعادة ترتيب لخريطة شركات السمسرة ، بعد ان ثبت فساد كبري الشركات واشار الي ان الفترة القادمة ستشهد اندماج بعض شركات السمسرة في السوق  ، لتكوين كيانات اكبر في السوق في مواجهة الازمة المالية لبتي يشهدها الاقتصاد المصري حاليا.