2011 عام الشغب والشماريخ والإساءة للكرة المصرية 24/12/2011 11:16:36 ص مدحت رشدي تستحق سنة 2011م أن نطلق عليها لقب "عام الشماريخ والشغب"، لما شهدت فيه ملاعب كرة القدم بعد استئناف مباريات ومنافسات بطولة دوري الأضواء. كانت هناك أحداث شغب غير مبرر وظواهر عنف وحرائق وأدخنة انطلقت من المدرجات مع إشعال الشماريخ والنيران التي امتدت في الكثير من المباريات بشكل مخيف حتي غطت الملاعب التي توقفت لقاءاتها لعدم رؤية اللاعبين والحكام بعضهم البعض. مشهد مأساوي "أبيض" بستاد القاهرة قبل استئناف الدوري بأيام معدودة، كان ستاد القاهرة مع مشهد مأساوي خطير، لم يحدث من قبل، عندما اقتحمت الجماهير البيضاء في 2 إبريل الماضي ملعب الاستاد، وحطمت كل شيء به، وذلك في مباراة الزمالك والإفريقي التونسي في إياب الدور ال32 لبطولة دوري رابطة الابطال الإفريقي، التي اشتهرت إعلاميا بموقعة الجلابية. نيران "حمراء" أمام زيسكو!! وفي البطولة نفسها، بإياب دور ال16 كادت الجماهير الحمراء أن تقصي الاهلي مبكرا من المسابقة، عندما أشعلت جميع مدرجات الاستاد، التي تحولت إلي نيران حمراء يوم 23 إبريل أمام زيسكو الزامبي، وغطت الأدخنة الملعب، وأصاب احد الشماريخ تيلي موانزا مدافع زيسكو باختناق، مما أفقده الوعي، وتم علاجه لعدة دقائق، وأوقف الحكم المبارة وظل يتشاور مع مراقب اللقاء حتي اتخذا قرارا باستكمال المباراة. الدوري يعود والشغب يندلع وفي 13 إبريل تم استئناف مواجهات الدوري، وبعد عودة المسابقة للحياة، زادت حدة الأحداث وإشعال الشماريخ، مما هدد الملاعب واللاعبين. ومع توالي اسابيع الدوري، عاش عدد من المباريات التي خاضها الاسماعيلي، بملعبه وخارج ملعبه، أجواء من التوتر بسبب شغب جماهيره وإشعالها للشماريخ واعتدائها علي رجال الأمن، وكانت أصعب المشاهد أمام المقاولون بملعبه, وفي استاد جهاز الرياضة العسكري بكوبري القبة، عنما أحدثت شغبا، وحطمت كراسي المدرجات، وأيضا أمام مصر المقاصة بالإسماعيلية في الاسبوع الثامن، مما جعل المباراة تتوقف أكثر من مرة . اقتحام ملاعب وحرب شوارع وتواصلت ظاهرة الشماريخ واقتحام الملاعب في مباريات الزمالك، عندما اقتحمت أعداد من جماهيره مدرجات مباراة الشرطة بشماريخها، وطلقاتها النارية، برغم ان اللقاء كان يقام بدون جمهور تنفيذا لعقوبة سابقة بسبب الشماريخ أيضا. وفي استاد الجيش بالسويس اشتعلت الشماريخ أمام الإنتاج الحربي يوم 28 أكتوبر الماضي وانطلقت الطلقات النارية المدوية مع كل هدف أبيض وسط سباب وهتافات عدائية ضد اتحاد الكرة ورئيس لجنة المسابقات وأيضا ضد الأهلي والإسماعيلي، برغم أنهما لم يكونا طرفين في المباراة. وعقب اللقاء، تحولت شوارع السويس المجاورة لاستاد الجيش إلي حرب شوارع بين الجماهير، بالطوب والحجارة، وتسبب ذلك في حدوث إصابات للجماهير والسيارات والمارة، وهنا تدخلت عربات القوات المسلحة، واللواء عادل رفعت مدير أمن السويس، وظل يشرف بنفسه علي تهدئة الموقف لعدة ساعات حتي غادر الآلاف من المشجعين، وأوتوبيسي الزمالك والإنتاج الحربي من السويس بأمان. الشغب يمتد للإسكندرية الهادئة الغريب أن ظاهرة الشغب والشماريخ، كانت قد امتدت الي الإسكندرية الهادئة، في مباراة الاتحاد مع وادي دجلة المؤجلة عندما اعترضت الجماهير الخضراء علي النتيجة التي خرج بها اللقاء. ولم تتوقف هذه الظاهرة في العديد من الملاعب والمباريات وكانت المشاهد السابقة أبرز الصور. ارحموا مصر وهنا يظهر التساؤل التالي: هل ستستمر الظاهرة, أو ستتفاقم, أم ستعود الجماهير إلي صوابها رحمة بمصر الحبيبة وجسدها المريض بسبب أبناء الوطن أنفسهم؟! في النهاية نتمني الرحمة بأمنا الغالية مصر.