منتخبات 2011: كثير من الإخفاق قليل من النجاح 24/12/2011 01:56:18 م مدحت رشدي كانت الكرة المصرية في عام 2011، من خلال منتخباتها المختلفة، علي أكثر من موعد في الأداء والنتائج والأحداث المتباينة الدرامية في معظم فترات العام. وشهد العام في أسابيعه الأخيرة نجاحا محدودا، ولكنه خفف كثيرا من أحزان المصريين والجماهير الكروية عندما عادت مصر إلي سماء الأوليمبياد مرة أخري، بعد غياب استمر 20 عاما، منذ آخر تأهل في عام 1992م في اوليمبياد برشلونة. فشل ذريع لبطل أفريقيا بقيادة المعلم سادت الجماهير المصرية حالة من الحزن الشديد، بعد أن تلقت صدمة كبيرة من المنتخب الوطني الأول صاحب الرقم القياسي غير المسبوق، في إحراز كأس الأمم الأفريقية 7 مرات، بطل أفريقيا في النسخة الأخيرة بغانا 2010م، وهو يفشل ولأول مرة، بقيادة معلم الإنجازات حسن شحاتة منذ سنوات طويلة، في الوصول إلي أمم أفريقيا التي ستستضيفها غينيا الاستوائية والجابون العام المقبل،  2012، بعد خروجه من تصفياتها إثر هزائم ونتائج تعد الاسوأ في تاريخه، وامام منتخبات متواضعة للغاية بخريطة الكرة الافريقية. فبعد التعادل مع سيراليون بمصر1/1، والهزيمة من النيجر صفر /1، في موقعة "المعزة"، وذلك في 5 سبتمبر، و10 أكتوبر، من العام الماضي، 2010، في إطار مواجهات المجموعة السابعة, واصل منتخبنا صدماته للجماهير الوفية، وتلقي هزيمة جديدة هذه المرة من جنوب أفريقيا بملعبه صفر/1، في 26 مارس الماضي, ثم تعادل مع نفس المنتخب بمصر سلبيا، في 5 يونيه الماضي. وتلقي هزيمة اكثر إيلاما بتشكيلة المنتخب الأوليمبي من سيراليون بملعبها 1/2 في 4 سبتمبر، قبل أن يفوز علي النيجر بالقاهرة بثلاثية نظيفة يوم 8 أكتوبر الماضي، في ختام التصفيات بعد فوات الأوان ليحتل المركز الرابع والاخير بمجموعته برصيد 5 نقاط وليصعد الجابون المتصدر ب 9 نقاط. أداء قوي وخروج غير مستحق للشباب وفي محطة كروية أخري، قدم المنتخب المصري للشباب بقيادة مديره الفني السابق، ضياء السيد، عروضا قوية ورائعة للغاية في كأس العالم للشباب، الذي نظمته كولومبيا فيما بين شهري يوليو وأغسطس الماضيين. غير أن المنتخب خرج من الدور الثاني للبطولة برغم أنه لم يكن فقط ندا لقوي المنتخبات العالمية مثل البرازيل والأرجنتين بل كان الافضل منهما في معظم فترات لعبه معهما ولكن سوء التوفيق وقف ضده بغرابة. لعب منتخب الشباب بالبطولة في المجموعة الخامسة واستهل مشواره امام منتخب السامبا البرازيلي وتعادل معه 1/1 وفرط في تحقيق فوز مستحق كان في متناوله, وفي المواجهة الثانية فاز منتخبنا الشاب علي بنما بصعوبة بالغة 1/صفر, ولكن في ختام جولات مجموعته حقق فوزا كبيرا علي النمسا برباعية مع الرأفة مقابل هدف، ليصل الي النقطة السابعة ويصبح الوصيف للبرازيل بسبب فارق الأهداف. وكان الموعد في مستهل الدور الثاني مع مواجهة قوية أمام شباب التانجو الأرجنتيني وخرج منتخبنا من المونديال الصغير، بعد الهزيمة غير المستحقة ½، وسط أحزان المراقبين ومسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم ومنظمي البطولة. مصر تعود للأوليمبياد والجماهير تتنفس الصعداء وكان الحدث الأكثر إشراقا والأفضل للكرة المصرية وجماهيرها منذ أسابيع قليلة، عندما نجح لاعبو المنتخب الأوليمبي بقيادة مديرهم الفني هاني رمزي، في العودة مرة أخري وبصعوبة وبعد أداء متذبذب الي سماء الدورات الأوليمبية بعد غياب طويل امتد لما يقرب من ربع قرن. ففي أول بطولة كروية للمنتخبات دون الـ23 عاما يتم تنظيمها للتأهل عن القارة السمراء للاوليمبياد الذي سيقام بلندن في صيف العام المقبل 2012م, ونظمتها المغرب خلال شهري نوفمبر الماضي وديسمبر الجاري بدلا من مصر التي كان قد تم إسناد التنظيم إليها. وقع منتخبنا الأوليمبي في المجموعة الثانية التي تضم معه الجابون وكوت دي فوار وجنوب أفريقيا. وفي أول المشوار، وبعد أداء ضعيف وغير مقنع، فاز المنتخب الاوليمبي علي الجابون بهدف يتيم دون رد, وفي المباراة الثانية تأزم الموقف عندما تلقينا هزيمة من كوت دي فوار صفر/1 ليدخل الخوف من الخروج من التصفيات والبطولة في قلوب المصريين. وفي ختام جولات الدور الأول حقق المنتخب الأوليمبي فوزا غاليا ومستحقا علي منتخب اولاد جنوب افريقيا 2/صفر لنتأهل للدور قبل النهائي للبطولة، بعد تصدرنا مجموعتنا برصيد 6 نقاط. ثم حل الجابون صاحب المفاجآت الكبيرة في المركز الثاني لنقابل المغرب صاحبة الأرض والجمهور في لقاء صعب وليقابل السنغال الجابون ...وعاد منتخبنا للهزائم أمام المغرب بنتيجة 2/3 ليدب الخوف في القلوب مرة أخري، وفي المقابل واصل المنتخب الجابوني الحصان الاسود للبطولة مفاجآته الكبيرة بالفوز علي السنغال أسود التيرانجا 2/1 في هذا الدور، ثم يحقق المفاجأة الأكبر في المباراة النهائية بالفوز بكأس أول بطولة إثر قهره للمغرب صاحبة الملعب والمساندة الجماهيرية بهدفين ملعوبين. وينجح منتخبنا الأوليمبي في اليوم الختامي للبطولة السبت 10 ديسمبر الجاري في الصعود للأوليمبياد بعد الفوز بالمركز الثالث والميدالية البرونزية، إثر تحقيقه لفوز غال وصعب علي السنغال، بهدفين نظيفين، في مواجهة تحديد المركز الثالث، ليحفظ الجماهير المصرية تاريخ هذا اللقاء، وليتم إسدال الستار علي آخر المشاركات والبطولات التي تنافست فيها المنتخبات الكروية المصرية هذا العام.