عام الشهداء و محاكمة مبارك 27/12/2011 10:17:11 ص شريف عبد الله  في 18 يوما، قامت ثورة، بدأت يوم الخامس والعشرين من يناير 2011، وسقط فيها المخلوع مبارك، ونزفت خلالها الدماء، وزادت حصيلة الضحايا. ووفقا لإدارة المعاشات الاستثنائية في وزارة المالية، الجهة المختصة بمنح أسر شهداء الثورة معاشاتهم، فإن الرقم الرسمي لأعداد من سقطوا في الفترة بين 25 يناير و11 فبراير وصل إلي 840 شهيدا. وكانت القضية الأبرز خلال العام، هي القضية التي يحاكم فيها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، ووزير الداخلية الأسبق، اللواء حبيب العادلي، حيث أمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين إلي محكمة الجنايات بتاريخ 24 مايو الماضي. كما تتم محاكمة مدير أمن الإسكندرية سابقاً اللواء محمد إبراهيم محمد إبراهيم ، وعدد من رجال الشرطة بمحكمة جنايات المنشية. في حين يحاكم مدير أمن القليوبية سابقا اللواء فاروق لاشين في الجناية رقم 4453 لسنة 2011 جنايات قسم أول شبرا الخيمة وعدد من رجال الشرطة لقتل متظاهرين. ويحاكم مدير أمن الغربية سابقاً اللواء رمزي محمد أحمد تعلب وعدد من رجال الشرطة، ويحاكم مدير أمن البحيرة سابقاً اللواء مجدي نبوي عبد النبي أبو قمر وعدد من رجال الشرطة الموجة الثانية للثورة! تزايدت أعداد الشهداء بعد أن تولي المجلس العسكري مقاليد السلطة، ودأب المجلس علي تبرير سقوط الشهداء بأنها أحداث فردية، وهو التبرير الذي لقي قبولا خلال أشهر فبراير ومارس وأبريل. غير أن الارتفاع المستمر لأعداد الشهداء علي يد الشرطة والجيش التي في أحداث محمد محمود، حيث سقط فيها نحو 60 شهيدا، بحسب محمد شرف رئيس جمعية مصابي الثورة. وقال شرف إن أحداث الثامن والتاسع من أبريل سقط فيها نحو 10 شهداء، وفي مظاهرة العباسية في يوليو سقط شهيد واحد، وفي ماسبيرو 26 شهيداً، وفي أحداث محمد محمود وقع 50 شهيدا، أما الأحداث الحالية بشارع قصر العيني فسقط فيها حتي الآن 18 شهيدا مرشحين للزيادة. كما أن هناك شهداء وضحايا جددا يسقطون بمعدل ثابت كل 15 يوما. وتسارعت أحداث قصر العيني، وتحديدا أمام مجلس الوزراء بعد محاولة فض الاعتصام بالقوة، حيث تصاعدت الأحداث بين الشباب وجنود الشرطة العسكرية، ومجندي الحراسة، بعدما احترقت الخيام الخاصة بالمعتصمين، وسيطروا علي شارع مجلس الشعب، فيما اعتبره الشباب محاولة جديدة لفض الاعتصام.