بوابة أخبار اليوم تحاور سائق تاكسي الثورة 09/01/2012 02:10:07 م محاسن الهواري سمعنا عن خطيب الثورة،وسمعنا عن حلاق الثورة،ولكن الأسطي محمد سائق تاكسي الثورة حكاية أخري فقد تحول فجأة السائق البسيط الذي يقود تاكسي قديم بعد مشاركته في أحداث الثورة إلي شاعر. تحكي قصائده قصص وحواديت الثورة المصرية من وجهة نظر سائق تاكسي، وقد لاقت أشعاره التي كتبها فمن وحي مشاوير الثورة إعجابا كبيرا من الناس ولاسيما الزبائن. فكل قصيدة تحكي قصة طريفة ساخرة وكلها تأتي علي لسان سائق تاكسي يتأمل أحوال مصر قبل مبارك وبعد مبارك. إسمه الأسطي محمد حامد الشقرفي، وهو فخور بأنه سائق تاكسي ولديه قناعة تامة أنه أفضل من حسني مبارك،لأن الناس تركب معه التاكسي ثم تقول له "مع السلامة ياأسطي محمد"،أما مبارك فالناس تقول له " في ستين داهية يامحمد"!. من أشهر قصائد الأسطي محمد قصيدة بعنوان " ساكنة في زايد" يقول فيها: سألت يوم ساكنة في زايد علي بناتك مبتخفيش ردت عليه بقلب جامد وليه أخاف ميهمنيش ده أنا ساكنة جنب نظيف لوحده والأمن عنده تقولش جيش كل اللي داخل أو حتي خارج لازم يمر علي التفتيش علي التفتيش وجاي تقوللي ماتخافيش عدت يادوب شهور بسيطة وقامت بلادي بثورة بيضا قوامها شعب وسانده جيش خرجت ديابة من الجحور وكمان عصابة كان ليها دور في بيع بلادي مدي العصور رجعت تاني أسأل سؤالي الأولاني مابتخافيش؟ واجب عليه أسأل عليها عشان أكلت في يوم معاها ملح وعيش ردت عليه بصوت حزين مليان أسية نروح لمين ليلنا ونهارنا مرعوبين والأمن ولي خلاص مفيش قلتلها إهدي ماتقلقيش كل العصابة إنتهي دورها حتي الديابة دخلت جحورها والمسرحية نزلت ستارها علي مفيش". ولعل قصيدة "سينما جالاكسي" هي أطرف قصائد الأسطي محمد فهي تحكي عن سائق تاكسي سمين وكبير في السن تعزمه فتاة صغيرة علي السينما ويذهب معها ويجيء ثم فجأة يصحو من نومه علي صوت كلاكسات السيارات التي توقظه ليكتشف أنه نائم في إشارة ويقول فيها" يوم عزمتني بنت جميلة قالتلي نروح علي سينما جالاكسي قلت عارفها دي في المنيل دايما أشوفها وأنا في التاكسي مسكت إيدي وجات بيها بقيت طاير زي فراشة عايشة في البستان وحديها خدنا شارع الجامعة بحاله علي رجلينا ومن بعديها مشينا شارع النيل ده بحاله ولا حسينا وكلامنا تقول أنغام أو تغريد عصافير في جنينه وعلي كوبري عباس وحدينا والميه بتجري في النيل وصفاها بيلمع في عنينا وعدوية في كل المواويل كأنه مغناش أبدا غير لينا ودخلت شمال علي باب السيما قلت راح أقطع تذكرتين فلقيت الشبابيك مليانة شباب حبيبه من الجنسين قلت ياخيبة شاب بكرش أقرع وسمين مع بنوته جوه السيما عيب عالشيبه قلت الشيبه ماتتعيبش ورجع تاني شيطاني غواني قلت راح أدخل مهما يكون قلت الصف الأولاني لو مفيش هايكون بلكون ولما طفوا نور السيما ورفعوا ستارها هب ضجيج في الصالة بحالها كل شبابها ويا بناتها ده بتسقيفة وده بصفارة إمشي إمشي كل الناس بتبص عليه وكلاكساتها زي الغارة ولقيتني مفزوع من نومي جوه التاكسي نايم في إشارة". سألت الأسطي محمد كيف تري مستقبل مصر؟ أجاب: إن شاء الله هانوصلها مشوار التقدم من علي محور الحرية تقاطع الإنتخابات ناصية تركيا.