أكاديمي بريطاني يعثر علي رسائل لفولتير بالإنجليزية 22/01/2012 10:29:10 ص حنان الصاوي  اكاديمي بريطاني شيان كوغلان يعتقد ان فولتير تداخل بقوة مع الوسط الارسطوقراطي الانكليزي عثر أكاديمي من جامعة أوكسفورد البريطانية عن رسائل بخط الكاتب والمفكر الفرنسي المعروف فولتير، تكشف كيف استفاد ماديا وفكريا من وجوده في انكلترا. وتشمل هذه الرسائل موافقة بتوقيع الكاتب، الذي عاش في القرن الثامن عشر، علي منحة من الاسرة الحاكمة بقيمة مائتي جنيه استرليني وقد استبدل الكاتب اسمه الفرنسي "فرانسوا" باللفظ الإنكليزي له وهو "فرانسيس". ويقول الاكاديمي، البروفيسور نيكولاس كرونك، إن فولتير كان "انتهازيا جدا". وقد عثر علي 14 رسالة منه اخيرا، حيث صارت تدرس في مؤسسة فولتير بمدينة أوكسفورد. وتقوم هذه المؤسسة بعمل ضخم ممثلا في المنح الدراسية، والتي ستستغرق خمسين عاما لانتاج عمل مجمع بكل كتابات فولتير. ويتوقع أن يكتمل هذا العمل بحلول عام 2018.      مدير المؤسسة البروفسير كرونك، إن الرسائل الجديدة التي وجدت في مكتبات الولايات المتحدة، تلقي الضوء علي عامين قضاهما فولتير في إنكلترا في عشرينات القرن السابع عشر، اي في بداية مسيرته الأدبية. وتظهر أنه اكتسب علاقات بسرعة مع ذوي النفوذ والأثرياء، وأنه أصبح متأثرا بأعمال الفلاسفة والعلماء الإنكليز. وقد حمل فولتير تلك الأفكار معه عند عودته إلي قارة أوروبا، حيث كانت تقرأ كتبه في دول كثيرة، بأسلوب مفكر دولي حديث. كان ذلك عصراً للنبلاء من سليلي القصور الكبيرة والمكتبات العظيمة، في إشارة من فولتير لزياراته لبيت اللورد باثهيرست في ريتشينجز، في باكينغهامشير، حيث بقي حتي تم هدمه بعد الحرب العالمية الثانية. يقول كرونك: "قدم فولتير إلي إنكلترا شاعرا مغمورا نسبيا معه توصية من السفير البريطاني في باريس، لذلك فتكوين علاقات في الوسط الأرستقراطي، كما فعل هو، يظهره كشخصية ذكية متسلقة اجتماعية". وأضاف: "وفي حديث له خلال حملته للترشح للرئاسة، أشار ساركوزي إلي تلك الفترة من إقامته عندما قال لرجال الأعمال الفرنسيين في إنكلترا إنهم يسيرون علي خطي فولتير، لذلك من المثير أن تكون قادراً علي إضافة المعرفة الموجودة لزيارة قصيرة كهذه، لكنها مهمة." وتعد تلك الرسائل المثال الوحيد المعروف لاستخدامه النطق الإنكليزي لاسمه "فرانسيس" بدلا من فرنسوا بالفرنسية. وجاء استخدامه للشكل الإنكليزي من اسمه بعد حصوله علي منحة مالية من البلاط البريطاني، والذي دعم مهنتة التي كانت في مهدها. وقام فولتير بذلك التحرك الحذر المتمثل في تخصيص قصيدة لملكة المستقبل كارولين. ويقول البروفيسور كرونك إنه ربما يرجع لها الفضل في منحة المائتي جنيه استرليني. ويضيف كرونك: "أهمية الرسالة تكمن في حقيقة أن المنحة ربما جاءت فولتير بناء علي طلب الملكة كارولين، حامية الفنون، وهو ما يعزز كيفية دمج فولتير نفسه عن قرب داخل الطبقة الأرستقراطية الإنكليزية في تلك الفترة الوجيزة". وكان الكاتب قد غير لقبه بالفعل، حيث كان "فولتير" اختراعا استقاه من كلمة لاتينية مشابهة لاسم عائلته. ونسبت إلي فولتير بعض الكلمات الشهيرة في آخر حياته فعندما طلب منه كاهن أن يترك الشيطان، ينقل عنه أنه قال: أيها الشخص الطيب، لا يوجد وقت لخلق أي عداوات. لكن من المستبعد أن تكون هذه آخر رسائل فولتير، اذ يوجد أكثر من عشرين ألف رسالة منه للمدرسين، ويعتقد كرونك هناك آلاف الرسائل ما زالت مجهولة