وفاة المفكر الكبير ثروت عكاشة عن 91 عامًا 2012- م 06:12:51 الاثنين 27 - فبراير وكالات   غيب الموت، اليوم الاثنين27 فبراير د.ثروت عكاشة وزير الثقافة، ونائب رئيس الوزراء الأسبق، عن عمر يناهز 91 عامًا، بعد أزمة صحية ألمت به، ومن المقرر أن تشيع جنازته بعد غد الأربعاء.   ويُعتبر مثقفو مصر ثروت عكاشة، واضع حجر الأساس للبنية التحتية والمشروعات الثقافية الضخمة التي شهدتها مصر، إبان عهده الذي امتد من 1958 حتى 1961، ومن 1966 حتى 1968.   الدكتور ثروت عكاشة هو أحد الضباط الأحرار الذين شاركوا في ثورة 23 يوليو عام 1952، وفضل العمل في مجال الثقافة التي كانت تُسمى بالإرشاد القومي.   ومنذ بدأ العمل في الوزارة عام 1958، وكان مشروعه الأساسي وهمه الكبير، هو بناء البنية التحتية للعمل الثقافي، ومنها قصور الثقافة التي تنتشر في ربوع مصر حاليًا، وواتته الفكرة من تحويل بعض الدول الاشتراكية حديثًا لقصور الإقطاعيين، المصادرة إلى قصور ثقافية يستفيد منها الجمهور.   لكن الفقيد لم يكن اسمًا مجهولا في عالم الثقافة قبل توليه المسئولية الوطنية، فقد تولى رئاسة تحرير مجلة (التحرير) بعد ثورة يوليو وحتى عام 1953 ثم ملحقًا عسكريًا بالسفارة المصرية في بون ثم باريس ومدريد، وسفير مصر في روما في نهاية فترة الخمسينيات.   ومن المناصب التى تولاها أيضًا، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى المصري من عام 1962 حتى عام 1966، ونائب رئيس الوزراء ووزير الثقافة ومساعد رئيس الجمهورية للشئون الثقافية منذ عام 1970 وحتى عام 1972.   كما أن الراحل كان أستاذا زائرا بالكوليج دو فرانس بباريس (تاريخ الفن) عام 1973 ، وانتخب زميلا مراسلا بالأكاديمية البريطانية الملكية 1975 ، كما انتخب رئيسا للجنة الثقافة الاستشارية بمعهد العالم العربى بباريس من 1990 حتى 1993.   وانتُخب عضوًا بالمجلس التنفيذى لمنظمة اليونسكو بباريس من 1962 حتى 1970 ، وعضوًا للبرلمان منذ 1964 وحتى 1966.   وحصل عكاشة على جوائز عديدة، منها وسام الفنون والآداب الفرنسي عام 1965، وتكريم من اليونسكو تتويجًا لإنقاذ معبدي أبوسمبل وآثار النوبة، ولجهوده من أجل إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة عام 1970. وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1987، ودكتوراه فخرية في العلوم الإنسانية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1995، وأرفع جائزة للفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002.   ومن مؤلفات الراحل (مذكراتي في السياسة والثقافة) والذي صدر في ثلاثة أجزاء: (الفن والحياة) و(إعصار من الشرق) و(القيم الجمالية ).