ردود أفعال متباينة من القوى السياسية حول أحداث القضاء العالي 2013- م 06:16:46 الاحد 07 - ابريل صورة موضوعية محمد الفقى وأحمد عبدالحميد وأحمد داود وإسماعيل مصطفى تباينت ردود أفعال القوى السياسية حول أحداث العنف التي وقعت مساء أمس أمام دار القضاء العالي في الاحتفال بذكرى تأسيس حركة 6 ابريل. حيث انتقدت بعض القوى السياسية خروج التظاهرات عن السلمية مؤكدين أن هذه المحاولات قد تجر البلاد إلى العنف والفوضى فيما أشارت حركة 6 ابريل إلى أن النية كانت مبيتة من الداخلية لإفشال هذا اليوم لذلك التزمنا بسلمية المسيرات، ولكننا فوجئنا بالخرطوش يأتي من داخل دار القضاء العالي ووجدنا المدرعات تحاصرنا ولكننا لن نصمت وسوف نسقط النظام. ورفضت قوى سياسية أخرى الانتهاكات التي قامت بها الشرطة الآن أمام دار القضاء العالي من استخدام مفرط للقنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش أمام تظاهرات سلمية وأكد مراد علي المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة انه من حق أي حركة سياسية أن تحتفل بذكري تأسيسها ومن حق المعارضة أن تتظاهر كما تشاء وأن تعبر عن رأيها بكل الوسائل السلمية ولكن ليس من حق أحد استخدام العنف أو جر البلاد لفوضي. وقال ما السر وراء محاولات البعض اقتحام دار القضاء العالي؟ وهل يتصور أحد أن الشعب المصري من الممكن أن يتعاطف أو يسكت علي الاعتداء علي دار قضائه ومحاولة حرقها. علي القوي الوطنية الوقوف ضد هذه الاعتداءات والتصدي بحزم ضد كل من يدعو إلي استخدام العنف". وقال أحمد ماهر المنسق العام لحركة 6 أبريل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده شباب حزب الدستور والمصريين الأحرار أمس إن المواقف اختلفت كثيرا بعد الثورة عما قبلها، فبعد الثورة تم كسر حاجز الخوف ويتضح ذلك من خلال الانتقاد للرئيس مرسى كل يوم في معظم وسائل الإعلام والشارع ، مشيرا إلى أن السبب الأساسي الذي من أجله دعمت حركه 6 أبريل الرئيس مرسى هو إسقاط أحمد شفيق بأي طريقة لأنه من رموز النظام السابق. ولفت إلى أن دعمهم لمرسى كان مشروطا بالوفاء بالعهود التي تكلم عنها، ولذلك صبروا شهرا واثنين وثلاثة وحتى مائة يوم، ولم يتم الوفاء بأي وعد من الوعود، فكان لزاما عليهم المطالبة بإسقاطه. وقال ماهر إننا دخلنا الجمعية التأسيسية للدستور مع الكثير من القوى المدنية وكان هناك الكثير من الوعود بأن الدستور سيكون لكل المصريين ولكنهم أوهمونا بأنهم موافقون على كل الأمور، وبعد ذلك لم يفوا بأي موقف أخذوه على أنفسهم، فقمنا بالانسحاب من التأسيسية. وأضاف ماهر أن الحركة لا تؤيد العنف بأي حال من الأحوال لأن العنف يعمل على تناقص شعبيتنا لدى الشارع فنحن لن ندعو إلى العنف أبدا. وأشار ماهر إلى أن النية كانت مبيتة من الداخلية لإفشال هذا اليوم لذلك التزمنا بسلمية المسيرات، ولكننا فوجئنا بالخرطوش يأتي من داخل دار القضاء العالي ووجدنا المدرعات تحاصرنا ولكننا لن نصمت وسوف نسقط النظام. وقال أحمد عيد القيادي بحزب الدستور إنهم كانوا حريصين على السلمية إلى أبعد الحدود ، وان المسيرات التي انطلقت من إمبابة وماسبيرو وصولا إلى دار القضاء العالي كانت ملتزمة بالسلمية ، وان الاشتباكات بدأت عند دار القضاء العالي. وأوضح أن الشرطة أعادت للأذهان ما حدث مع الحركة في المحلة في عام 2008 في عهد الرئيس المخلوع ، مشيرا إلى استمرار نفس الأزمات السياسية والاقتصادية ، وحالة الاحتقان الطائفي لاتزال مستوطنة في المجتمع المصري من خلال ما وقع من أحداث في الخصوص ، مشيرا إلى أن النظام الحاكم أغلق جميع الأبواب أمام المعارضة ولم يبقى سوى إسقاط النظام . وأكد حزب مصر القوية إن ما حدث أمام دار القضاء العالي يوم السبت من اعتداء سافر غير مبرر من قوات ا?من على متظاهري المسيرة السلمية التي جابت شوارع القاهرة؛ يؤكد أن الطريقة الوحيدة التي يؤمن به هذا النظام وجهازه ا?مني هو القمع والقهر فقط. من جانبها أشارت جماعة الإخوان المسلمين إلى أن مصر تحتاج الآن إلى حالة من الاستقرار والسلام المجتمعي في إطار من احترام المبادئ الأخلاقية والديمقراطية وعلى رأسها الصدق والأمانة والالتزام بالإرادة الشعبية والشرعية الدستورية، من أجل الخروج من الأزمات واستكمال المسيرة الديمقراطية والتعاون على النهوض بالبلاد، وأن تستظل الرغبة في التغيير الذي ننشده جميعا بظلال هذه المبادئ. وقالت الجماعة في بيان لها إننا نعانى كل يوم من جهات لا تريد لمصر الاستقرار والازدهار وتسعى لإسقاط النظام ولو بإثارة الفتن في المجتمع وتأليب مؤسسات الدولة بعضها على بعض، وإشعال الكراهية والعداوات وربما إثارة العنف والتحريض على التخريب. من جانبه أكد د.خالد سعيد وكيل مؤسسي حزب الشعب الذراع السياسي للجبهة السلفية أن حركة 6 ابريل حركة غير عنيفة بطبيعتها ولكنها جماعة سياسية مشاكسة ومن حقها أن تعبر عن رأيها, وان بعض الأفعال التي حدثت مدسوسة علي الحركة خاصة أننا رأينا شباب كثيرين من الحركة يفضون تجمعات لهم في حال اندلاع اشتباكات. وأضاف خالد سعيد أن ما حدث في الإسكندرية كانت اشتباكات بالفعل بين شباب 6 ابريل وآخرين ولكنهم من الشباب اليساري الذي انضم للحركة وعليهم أن يتبرأوا منهم سريعا ومن أعمالهم العنيفة لأننا علي ثقة أن حركة 6 ابريل حركة سلمية محترمة. ورفض حزب التيار المصري الانتهاكات التي قامت بها الشرطة أمام دار القضاء العالي من استخدام مفرط للقنابل المسيلة للدموع وطلقات الخرطوش أمام تظاهرات سلمية مهما كانت مطالبها مشيرا إلي إن استمرار انتهاكات الداخلية وانحيازها الغاشم للسلطة وانتقالها من كنف النظام القديم إلى كنف النظام الجديد وكأنها تنتقم من الشعب و تعاقبه على ثورة قام بها ضد الظلم والاستبداد يؤكد على ضرورة الاستجابة لمطالب المعارضة بإعادة هيكلة وتطهير الداخلية. وأوضح أن استمرار النظام في إبداء سوء نيته تجاه المعارضة وحرية التظاهر والتعبير عن الرأي بطريقة سلمية محذرا الحزب من استمرار سوء إدارة الحدث وهو ما سيؤدى إلى إدخال البلاد في نفق مظلم لا نهاية له.