قصة محبة عمرها خمسين ألف سنة 2012- م 04:49:50 الثلاثاء 20 - مارس محاسن الهوارى وجهان تراهما لايفترقان دائماً الشيخ  أحمد ، والقمص قزمان الأنبا بيشوى جمعتهما ذكريات مشتركة شهدها ميدان التحرير، سألتهما ذات مرة منذ متى وأنتما صديقان؟ توقعت أن يحدثانى عن ذكريات سنوات شهداها سوياً أيام الطفولة، ولكن كانت إجابتهما مفاجأة .. حيث قالا لى نحن أصدقاء منذ خمسين ألف سنة ! وقفت صامتة لبرهة .. فقطع الصمت إبتسامة القمص قزمان الأنبا بيشوى وقال لى : حكايتنا هى حكاية أخوة مصرية عمرها خمسين ألف سنة عمرها بعمر الزمان وبعمر نهر النيل وبعمر الأرض الطيبة  التى اسمها مصر. أما الشيخ أحمد فقد قال لى: ياسيدتى الكلمة هى الله وفى الإسلام نؤمن أن الله عليم بالأرواح التى خلقها وهو خبير بها، وفى المسيحية نقول وخلق الله الأرواح قبل الأجساد وحببها فى بعضها. سألتهما أين يمكن أن ألتقى بكما ؟ فقالا: أهلا بكى فى بيت واحد يجمعنا اسمه ميدان التحرير، وفى يوم آخر قابلت الشيخ أحمد وكان وجهه مكسواً بالحزن، فسألته أين الأنبا بيشوى؟ قال كنت معه منذ قليل غارقاً فى الألم على رحيل قداسة البابا وعلى الرغم من أن مصر كلها حزينة إلا أن حزن القمص قزمان أكبر لأنه خدم مع البابا فى نفس الدير سنوات طويلة. ذكرتنى  صداقتهما  بتفاصيلها الصغيرة من مشاركة فى الفرحة والألم والنضال بحال المصريين بما يحملون من قصص للمحبة يعيدها الزمان فى وجوه أهل مصر.