عشرات المظاهرات تحول شارع مجلس الشعب إلى "هايد بارك" 2012- م 07:06:55 الاربعاء 21 - مارس محاسن الهوارى تحولت الأمتار القليلة أمام مجلس الوزراء ومجلس الشعب إلى هايد بارك مصرية. فالكل هنا يقف بحرية بمبدأ واحد "إرفع لافتة وإهتف بشدة أنت فى شارع مجلس الشعب". شهدت الرقعة المكانية الصغيرة على مدار ساعات طويلة العديد من الوقفات والإحتجاجات من كل شكل ولون، تراوحت مابين مطالب فئوية ومطالب فردية ومطالب سياسية وحتى مطالب غذائية. فى شارع مجلس الشعب قراءة مصغرة لأحلام الشعب المصرى على كل لون فبداية شهد الشارع وقفة لعمال النقل العام الذين جاءوا فى الأوتوبيسات التى يعملون عليها  ليقدموا مطالبهم للحكومة. وقف بعضهم  يصفق ويغنى، والبعض الآخريضع شريطاً لاصقاً على فمه تعبيراً عن يأسه من الحكومة. كان لنا لقاء مع بعض منهم حيث قالوا لنا " الحكومة تقول إن الهيئة تخسر مليون ومائتى ألف جنيه يومياً بسبب إضرابنا ولماذا لاتقل لنا كم تكسب فى اليوم بسبب أداءنا لواجبنا؟" وقال مصطفى خلف الذى يعمل بفرع إمبابة ومسئولا للجنة الإعلام بالنقابة المستقلة إن "هيئة النقل العام طفل لقيط ليس له أب شرعى،ونحن نطالب بأن يكون لنا أب شرعى يتمثل فى وزارة النقل والمواصلات". ويؤكد هو وآخرين غيره أن موارد الهيئة كثيرة بل إنها غارقة على بحر من النقود، فهناك الإعلانات والإشتراكات بأنواعها المختلفة سواء بصورة أو بدون صورة وكذلك دعم الدولة، ويقولون بأن كل هذه الأموال تذهب إلى مسئولين بعينهم ومن يريد أن يعرف هؤلاء المسئولين فعليه أن يسأل عن الذين يتقاضون نسبة من دخل الهيئة. ويطالب العمال أيضاً بأن يكون الثواب والعقاب على نفس الائحة إذ أنهم يكافئون على راتبهم الأساسى الذى يترواح مابين ثلاثين لمائة جنيه ويعاقبون على شامل المرتب ويترواح مابين مائتين إلى ثلاثمائة جنيه. ويحملون أوراقا تؤكد أن التأمينات الإجتماعية تخصم منهم ولايأخذونها إلا بعد عناء بل وقد يضطرون إلى إحضار محامى ويقولون عن ذلك " إن المحامين يتقسمونها معهم وهم يطالبون بأن تسهل لهم الحكومة إجراءات صرف مكافآت نهاية الخدمة". وعلى مقربة من عمال النقل العام يجلس عمال المطاحن الذين جاؤوا من سوهاج للمطالبة بحقوقهم فى الأرباح كما يطالبون بعودة الشركة للقطاع العام بدلا من المستثمر الذى لايعطيهم إلا الفتات. وعلى بعد خطوات منهم يقف بعض الناشطين السياسيين بعضهم ينتمون لجماعة 6 إبريل يطالبون برحيل العسكر والإفراج الفورى عن كافة المعتقلين السايسيين وعلى رأسهم جورج رمزى وأحمد دومة. وعلى بعد خطوات أخرى يجلس العاملون بمصلحة الضرائب المصرية يطالبون بالقضاء على الفساد وتحسين أوضاعهم، كما يطالبون بإستقلالية مأمورية الضرائب. أما عم فتحى عبدالله فهو يطالب بتعديل بطاقة التموين حيث أنه له طفلان سرقت خالتهما بطاقتهما التموينية بعد وفاة زوجته وهو لايأخذ سوى تموين فرد واحد بينما أسرته مكونة من ثلاث أفراد. ولاتختلف شكوى عم فتحى كثيراً عن شكوى السيدة هيام فاروق حسن التى تشكو من وجود تجار تموين مستغلين يمنعوها من صرف حصتها التموينية. مطالب عديدة تتراوح مابين رحيل العسكر وصرف الشاى والسكر وزيادة المرتبات ليتحول  شارع مجلس الوزراء  إلى هايد بارك مصرية.