عمرو: مصر تؤمن أن دارفور قضية تنمية وإعمار 2013- ص 10:29:12 الاثنين 08 - ابريل وزير الخارجية محمد كامل عمرو الدوحة - أ ش أ أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن مصر آمنت منذ البداية أن قضية دارفور في الأساس قضية تنمية وإعمار . وأضاف أنها أخذت فيما بعد أبعادا سياسية وقبلية واجتماعية، وأن معالجة جذور الأزمة تتطلب التركيز على رفع معدلات التنمية وتحسين مستوى معيشة أبناء دارفور. وقال، إنه ومن هذا المنطلق لم تدخر مصر جهدا في تأييد أية مبادرات لإقرار سلام شامل ونهائي في إقليم دارفور وتهيئة الأجواء لتنفيذ مشروعات التنمية، كما أننا عضو في لجنة متابعة اتفاق الدوحة للسلام في دارفور، وكنا عضوا في اللجنة المنبثقة عن الجامعة العربية، ونحن أيضا أحد أكبر المساهمين في البعثة الأممية الأفريقية في دارفور، كما أن لها دورها في دعم وتعزيز جهود التنمية وإعادة الإعمار لصالح أبناء الإقليم. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية في مؤتمر إعادة إعمار وتنمية دارفور والذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة يومي الأحد والاثنين. وأوضح الوزير ان مشاركة مصر في هذا المؤتمر واستضافتها لمؤتمر إعادة إعمار وتنمية دارفور بالقاهرة في مارس 2010 بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي وتركيا، تأتي لتمثل تأكيدا وتثبيتا لواقع لا جدال فيه، وهو ارتباط مصر الأصيل بالسودان وشعبه، هذا الارتباط الأزلي الذي يضرب بجذور راسخة في تاريخ شطري وادي النيل. وذكر محمد عمرو ان مصر رحبت بما تحقق من تطور إيجابي على طريق تنفيذ اتفاق سلام الدوحة في مسارات الأمن والإنسانية والسياسية ووفاء الحكومة السودانية بجانب من التزاماتها المالية رغم المصاعب الاقتصادية التي يعيشها السودان، كما رحبت بنتائج مؤتمر العودة الطوعية يومي 25 و26 مارس الماضي في نيالا بجنوب دارفور. وتابع، "إنني لعلى يقين من أن استقرار وتنمية دارفور هو الضمانة الحقيقية الوحيدة لعودة اللاجئين والنازحين إلى قراهم ومدنهم وتأهيل البنية التحتية، وتوفير البيئة المناسبة لتنفيذ المشروعات التنموية وإيصال الخدمات والمساعدات لمستحقيها داخل دارفور". وأشار لأنه على يقين بأن عودة أبناء السودان إلى أوطانهم هي الخطوة الأولى لخروج هذا البلد الشقيق من مأزقه ومشاكله، لأن دروس التاريخ قد علمتنا أن نهضة الأوطان ليس لها أن تتم من دون تضافر سواعد أبنائها، كافة أبنائها من أجل خوض ملحمة الاستقرار والتنمية". وشدد الوزير علي ان مصر ستواصل مع الحكومة السودانية والسلطة الإقليمية في دارفور لتحديد المشروعات التي يمكن لمصر المساهمة فيها في إطار الجهود الراهنة لإعادة إعمار وتنمية دارفور، ومصر على أتم الاستعداد للدخول في تعاون ثلاثي مع الدول والجهات المانحة لإنشاء محطات للكهرباء ومدارس وعيادات طبية، خاصة وأن تجارب التعاون الثلاثي أثبتت نجاحاً كبيراً في مختلف أنحاء القارة الأفريقية." وأشاد محمد عمرو في كلمته بالجهود المتواصلة التي بذلتها دولة قطر والمثابرة والإصرار والعزيمة التي أظهرتها سواء على صعيد التوصل لتسوية نهائية لقضية دارفور، أو في إطار جهود إعادة الإعمار والتنمية لأبناء دارفور. وهنيء الوزير السيد محمد بن شمباس على توليه مهام منصبه كرئيس للبعثة الأممية الأفريقية في دارفور متمنيا له التوفيق والسداد في مهامه". وأكد دعم مصر لجهوده وللبعثة ومواصلة دورها من أجل إسدال الستار على هذه القضية وتحقيق الاستقرار والتنمية في الإقليم. وتقدم محمد عمرو بالتهنئة كذلك للأشقاء في الحكومة السودانية التي بذلت جهوداً دؤوبة لحل قضية دارفور، وحركة العدل والمساواة بمناسبة التوقيع على اتفاق السلام برعاية قطرية في 6 أبريل الجاري، قائلا انه الاتفاق الذي نأمل أن يشجع باقي الحركات الدارفورية على الانضمام لمسار السلام في الدوحة وإنهاء الصراع المسلح والتركيز على جهود التنمية وإعادة الإعمار التي يتطلع إليها ويستحقها أبناء دارفور.