"توصيلة" تاكسى انتهت بالزواج فى قسم الشرطة 2012- م 11:35:14 الاثنين 02 - ابريل علاء عبد العظيم وقفت الفتاة أمام المرآة تتزين وترسم عيونها الخضراوين وبعد أن أنهت "مكياجها" انصرفت فى انتظار وسيلة المواصلات التي إعتادت أن تستقلها إلى منزلها وما أن شاهدها سائق التاكسي أخذ يقترب منها في بطء شديد متمنياً أن تطلب منه توصيلها ولو بدون أجرة من فرط جمالها. بالفعل تحققت أمنيته، وما أن استقلت الفتاة التاكسي أخذ يرمقها بنظرات الإعجاب من خلال المرآة الأمامية تسلل الخوف إلى قلبها من تلك النظرات التي تحمل غرائز محرمة.  شعر السائق بارتباكها وبدأ يتحدث عن أحوال البلاد والثورة والتي ستؤتي ثمارها مستقبلاً في محاولة لانتزاع الخوف والرهبة من داخلها لكن دون جدوى فنظراته النارية عبر المرآة كانت تزيد من قلقها. بدت على وجهها علامات الندم وتأنيب الضمير لتسرعها في الركوب معه إضافة إلى أن الطريق لا ينتهي رغم قيادته المسرعة وفجأة اكتشفت أنه قام بتغيير مساره واتجه إلى أحد الأماكن النائية وأجبرها على النزول ورغم صرخاتها التي انتشرت في أجواء المكان لم يسمعها أحد وانقض عليها كالذئب ولم يتركها إلا بعد ان اخذ ما يريد. لم تتردد الفتاة، وأثناء توجهها إلى النيابة ودموعها لم تجف.. فقد ضاع مستقبلها، وأمام أحمد بركات وكيل أول نيابة أوسيم حكت الفتاة مآساتها وأدلت بأوصاف السائق وأرشدت عن المكان الذي احتجزها فيه.  أثبتت تحريات المباحث صحة أقوالها تقرر حبس السائق أربعة أيام على ذمة التحقيق. وأثناء فترة حبسه استيقظ ضميره وقرر أن يعقد قرانه على الفتاة وتقدم بمذكرة إلى المستشار محمد ذكري - المحامي العام لنيابات شمال الجيزة الكلية يطلب فيها إخلاء سبيله لرغبته للزواج من الفتاة وبموافقة المحامي العام أبلغ شريف عبد الرحمن رئيس النيابة مأمور قسم شرطة أوسيم والذي قام باستدعاء المأذون وتم عقد قرانهما بعد تنازل الفتاة عن شكواها وخرج العروسان وسط فرحة عارمة وتهنئة رجال شرطة القسم بالزواج السعيد.