فهمي: مصر ملتزمة بإقامة نظام ديمقراطي يحقق مطالب الشعب 2013- م 09:30:04 الاثنين 08 - ابريل أكد الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى على أهمية قيام الاتحاد الأوروبي بالوفاء بالتزاماته ،بمساعدة دول الجنوب ، ومن بينها مصر، على تجاوز التحديات المرتبطة بالتحول الديمقراطي. وأشار إلى ضرورة التعاون الكامل مع دول الربيع العربي لضمان تجميد وإعادة الأموال والأصول الخاصة برموز النظام السابق والموجودة بالدول الأوروبية بإعتبار إنها مملوكة للشعب المصرى ولها دور رئيس في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة. جاء ذلك خلال كلمة رئيس مجلس الشورى فى أعمال القمة الأولى لرؤساء برلمانات الاتحاد من أجل المتوسط والتى عقدت في مارسيليا ،تحت رئاسة النائب الالمانى مارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبي والتى شارك فيها 42 من رؤساء برلمانات دول الاتحاد من أجل المتوسط. وشدد فهمى على التزام مصر بإقامة نظام ديمقراطي راسخ يحقق مطالب الشعب المصرى في تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة ، مشيراً إلى ما تحقيقه من انجازات في عملية التحول الديمقراطي حتى الآن وعلي رأسها انتخاب أول رئيس مدنى بطريقة حرة ونزيهة شهد بها العالم وإقرار الدستور ووجود آلية لإمكانية تعديله . وعرض رئيس مجلس الشورى أبرز ملامح الإنجازات التى تم تحقيقها في عملية التحول الديمقراطي وأهمية تشجيع الاستثمارات والسياحة الأوروبية الوافدة للبلاد بإعتبار أن ذلك يمثل إسهاماً فعلياً في دعم اقتصاديات دول الربيع العربي في مثل هذه المرحلة الدقيقة ، وأضاف انه من الضرورى بناء الجسور الثقافية والاجتماعية بين ضفتي المتوسط بما يسهم في نقل الصورة الصحيحة عن كل طرف، ومواجهة الصور النمطية السلبية لدى كل طرف، فضلاً عن ضرورة مكافحة الظواهر الخاصة بكراهية الأجانب ومعاداة الإسلام في أوروبا، مشدداً على الأهمية البالغة لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يستند إلى مرجعيات عملية السلام وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة تسمح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على الأراضى المحتلة عام 1967وتكون عاصمتها القدس الشرقية. ومن جانبه أعرب رئيس البرلمان الأوروبي عن رغبته في زيارة مصر خلال الأسابيع القادمة للوقوف على تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد ، مشيراً إلى إدراكه الكامل لصعوبة عملية التحول الديمقراطي الجارية باعتبارها عملية طويلة وشاقة. من ناحية أخرى كان فهمى قد أجرى على هامش أعمال القمة لقاءات مكثفة مع المفوض الأوروبي لسياسة الجوار والتوسيع "ستيفن فوليه"، ومع مبعوث البارونة "أشتون" لموضوعات حقوق الإنسان، فضلاًً عن لقاءات مع رؤساء البرلمانات العربية المشاركة وعدد من رؤساء البرلمانات الأوروبية تركزت المباحثات على سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين مصر وهذه الدول بما يعود بالنفع علي شعوبها ويتيح الاستفادة من تجارب كل طرف