مخيون: نطالب بحكومة "تكنوقراط" مستقلة 2013- م 07:37:32 الثلاثاء 09 - ابريل د.يونس مخيون عبد الهادى عباس ملفات شائكة كثيرة تموج بها الحياة السياسية المصرية  حاولت بوابة أخبار اليوم البحث عن رؤية جديدة  لمعالجتها من خلال هذا الحوار مع د.يونس مخيون رئيس حزب النور الذي تحدث بصراحته المعهودة وفتح صدره لنا ..وكان هذا الحوار: *ما مدى صحة ما يُقال عن محاولات مؤسسة الرئاسة والحكومة لأخونة الدولة؟ **لا أريد أن أتحدث كثيراً عن هذا الملف، ولكن تكفى وقفات الأئمة الاحتجاجية، حتى إن وزير الأوقاف عقد مؤتمراً لمناقشة أخونة الوزارة وكل مستشاريه الستة إخوان وأنا شخصياً شاهدت حالتين في محافظة البحيرة.. الأولى: لمفتش أوقاف تم اختياره لأنه إخوان رغم وجود الأكفأ منه بعد اختيار صوري؛ والثانية: تعيين فني بالتعليم الابتدائي رئيساً لمجلس مدينة دسوق بكفر الشيخ، فقط لأنه إخوان.. مما دعا إلى تجمهر الناس؛ فلن نتحدث في هذا الموضوع لأن الحكم فيه للشعب.. وهذا نقوله من باب النصيحة، وقد تحدثت فيه مع د.مرسى قبل ذلك؛ وقلت له إن هناك حالة من الغليان بين الناس لأنهم يرون وجود حالة من الاستحواذ.. والمهم أن نرى نجاحات على الأرض. *ما نوع الحكومة التي تطالبون بها وتعتقدون بحدوث توافق عليها؟ **حكومة محايدة تمامًا ومستقلة، وهذا رأينا، وأظن أن جميع المعارضة توافق على ذلك، بحيث يكون رئيس الوزراء مشهوداً له بالحيادية التامة والاستقلال، وتكون حكومة تكنوقراط إلى أن تنتهي الانتخابات. *هناك من يعتقد أن الاستجابة لطلبات المعارضة ستزيدها عناداً وتدعوها إلى رفع سقف المطالب..ما رأيك؟ **هذا غير صحيح، فنحن نرى الحق ونفعله، والعناد لا يؤدى إلى نتيجة وها نحن الآن في أزمة، فمصير كل القرارات التي تولاها النائب العام ..فنحن أمام اشكالية كبيرة أول من سيقع فيها الرئاسة والحرية والعدالة. *هل تلوح في الأفق بوادر انفراجة للأزمات الحالية يكون بطلها هو حزب النور؟ **التواصل مستمر بين حزب النور وكل الأحزاب حتى نضع أرضية مشتركة للاتفاق عليها ونحن لا نيأس والأمل في الله.. ومن لم يوافق على مبادرة حزب النور اختياراً سيلجأ إليها اضطراراً.. فالمبادرة قائمة وستفرض نفسها، فأنا أخشى أن يفيض الكيل بفقراء العشوائيات ويخرجوا في الشوارع مع وجود هذا الانفلات الأمني وتزايد البلطجية مما يقضى على الأخضر واليابس؛ فأسلوب العناد لا لزوم له، خاصة ونحن نحتاج إلى قرارات سريعة مثل تغيير الحكومة الذي سيعطى الناس بعض الأمل ويخفف الاحتقان. *بماذا ترد على من يتهم السلفيين باستخدام المساجد في الدعاية الانتخابية؟ **هذا مرفوض تماماً، وموقفنا معلوم في ذلك، وأنا مازلت خطيبا حتى الآن وكل خطبي تدور في الأمور الإيمانية والقلبية والسلوكية والأخلاقية، لأن هذا ما نحتاجه فلا أتطرق للسياسة لا من قريب ولا من بعيد.. فأنا داعية قبل أن أكون سياسياًّ، وسوف أظل كذلك لأن هذه هي مهمتي الأساسية.. ولكنّ هذا لا يمنع الخطيب من توجيه الناس إلى المشاركة واختيار الأنسب والبعد عن القبلية والتعصب. *وما الأطر المحددة لفكرة تطبيق الشريعة عند حزب النور؟ **نحن الآن داخل دولة مؤسسات، ولدينا سلطة تشريعية، والدستور وضع آلية لذلك بحيث تكون القوانين الموجودة متوافقة مع الشريعة التي هي نظام عام يحتوى على العدل الاجتماعي وتوفير الكفاية وليس الكفاف لكل فرد من الشعب المصري، هذا هو صُلب الشريعة.. وأمور أخرى كثيرة، وأما الحدود فهي جزء يسير جدًّا من الفقه الإسلامي، وهى زواجر أكثر منها عقوبات للتخويف وشروط تطبيقها صعبة جدًّا؛ والله سبحانه هو من أمر بتطبيقها في قرآنه الكريم، فأي مسلم لا يستطيع أن يرفض الحدود وإلاّ يكون خارجاً عن الدين. *البعض لا يزال يتهم السلفيين بمعاداة المرأة، خاصة بعد رفضكم لوثيقة حريات المرأة الأخيرة بماذا تعلق على هذا؟ **على العكس فحزب النور من أكثر الأحزاب مدافعة عن حقوق المرأة، فلا يوجد تشريع أعطى للمرأة حقها كما فعلت الشريعة الإسلامية، ونحن فى غنى عن هذه المواثيق البشرية، فالله سبحانه هو الذي خلق المرأة وهو الأعلم بما يُصلحها: " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" فيكفى أن الإسلام أعطاها ذمتها المالية الخاصة، والمرأة إما أن تكون أمي أو زوجتي أو ابنتي أو أختي..إلخ، وكل واحدة من هؤلاء معروف وضعها الفقهي، وهنّ شقائق الرجال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم. *أخيراً.. هل سنجد مرشحاً من حزب النور في الانتخابات الرئاسية القادمة؟ **الأمر سابق لأوانه، وهذا وارد بالطبع ولكن لا يمكن تحديده الآن، لأن هذا قرار مؤسسي، وكل يوم تختلف المعطيات في المشهد السياسي.