الكاتدرائية تضمد جراحها بقداس للصوم الكبير 2013- م 09:54:04 الخميس 11 - ابريل حسني ميلاد - ماركو عادل مازالت حالة الهدوء تخيم على أجواء الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ممزوجة بمشاعر الحزن على كل المترددين والعاملين داخل المقر البابوي، وبخاصة من حضروا القداس الإلهي الذي أقيم بكنيسة الأنبا رويس بمناسبة صوم عيد القيامة. بدأت الحياة تعود داخل الكاتدرائية ببطء شديد فقد تم فتح البوابة رقم 4 أمام الجميع بينما مازالت الأبواب الأخرى وخاصة الباب الرئيسي بشارع رمسيس مغلقة مع تواجد أفراد من الأمن والكشافة علي هذه البوابة لتشديد الحراسة على المترددين على الكاتدرائية مع استمرار تواجد إحدى سيارات الإطفاء داخل المقر خوفا من تجدد الأحداث هذا فضلا عن التواجد الأمني لقوات من الشرطة بمحيط الكاتدرائية. ومازالت أيضا أثار الحرائق والطوب والحجارة الناتجة عن الاشتباكات تملأ أرجاء الكاتدرائية للسماح لأعضاء النيابة والمعمل الجنائي بإجراء معاينة لمكان الأحداث وكذلك المياه المستخدمة في إطفاء الحرائق مازالت تغرق أرجاء ساحة الكاتدرائية لم تجف. من جانبه قال سكرتير البابا تواضروس القمص مكاري حبيب، إن الكنيسة تقدم العزاء لأسرة الشهيد هلال صابر والذي وافته المنية أول أمس متأثرا بإصاباته البالغة لأن من قتلوه طعنوه في البداية بآلة حادة بجنبه أثناء عودته من عمله لكنه حاول الهرب إلا أنهم ركضوا خلفه وسكبوا عليه بنزين وأشعلوا فيه النار ليصاب بحروق تجاوزت الـ 80 % مضيفًا أن أخر الكلمات التي كان ينطق بها هلال لكل من كان يقوم بزيارته " أنا عايز أقابل ربنا ". وأشار إلى أنه مازال هناك 6 مصابين محجوزين داخل مستشفيات الحياة والسلام والدمرداش والقبطي والوطن للعيون لخطورة حالتهم. وعن سير التحقيقات في أحداث الكاتدرائية قال إن النيابة تقدمت بطلب رسمي للكنيسة لتقديم أي تسجيلات أو فيديوهات للاشتباكات للاستعانة بها في التحقيقات مشيرًا إلى الكنيسة تتابع سير التحقيقات عن كثب متمنيا إثبات حقوق الأقباط.