أصلان الغائب الحاضر في جوائز الدولة التقديرية 2012- ص 12:02:55 الاحد 01 - يوليو أحمد أنور رحل عنا بجسده في السابع من يناير الماضي ولكنه كان الحاضر وبقوة اليوم فقد ضجت قاعة المجلس للثقافة بالتصفيق الحاد حين طرح اسمه لنيل جائزة النيل في الآداب وهي أرفع الجوائز المصرية. هو الروائي العظيم إبراهيم أصلان صاحب رواية "مالك الحزين" التي حققت نجاحا ملحوظا على المستوى الجماهيرى والنخبوى ورفعت اسم أصلان عاليا بين جمهور لم يكن معتادا على اسم صاحب الرواية بسبب ندرة أعماله من جهة وهروبه من الظهور الإعلامي من جهة أخرى.  وحينها قرر المخرج داود عبد السيد أن يحولها إلى فيلم" الكيت كات"،وبالفعل عرض الفيلم وحقق نجاحا كبيرا لكل من شاركوا فيه . أزمة "وليمه لأعشاب البحر" كان إبراهيم أصلان أحد أطراف واحدة من أكبر الأزمات الثقافية التي شهدتها مصرعام 2000 دون أن يرغب في ذلك، حين تم نشر وليمة لأعشاب البحر لكاتبها حيدر حيدر الروائى السورى التى جاء نشرها عن سلسلة أفاق العربية التي يرأس تحريرها إبراهيم أصلان. تزعمت صحيفة الشعب التي كانت تصدر عن حزب العمل مقالات للكاتب محمد عباس حيث اعتبرها الكاتب تحديا سافر للدين والأخلاق، بل وأن هذه الرواية تدعو إلي الكفر والإلحاد، وأثارت في هذة الفترة الجدل العارم وقامت المظاهرات بين طلاب الأزهر على خلفيه استفزازهم بالمقالات التي تتصدى للرواية وترفضها ظنا منهم أنها ضد الدين بالفعل، ولم تقعد الدنيا وتم التحقيق مع إبراهيم أصلان وتضامن معه الكثير من الكتاب والأدباء والمفكرين، غير أن قد أدان الرواية والقائمين على نشرها واعتبروها خروجا على الآداب العامة والمقدسات الدينية. وردية ليل لم يحقق أصلان تعليما منتظما منذ الصغر، فقد ألتحق بالكتاب، ثم تنقل بين عدة مدارس حتى أستقر في مدرسة لتعليم فنون السجاد لكنه تركها إلى الدراسة بمدرسة صناعية. ألتحق إبراهيم أصلان في بداية حياته بهيئة البريد وعمل لفترة كبوسطجى ثم في إحدى المكاتب المخصصة للبريد وهي التجربة التي ألهمته مجموعته القصصيه "ورديه ليل". كما ربطته علاقة جيدة بالأديب الراحل يحيى حقى ولازمه حتى فترات حياته الأخيرة ونشر الكثير من الأعمال في مجلة "المجلة" التي كان حقى رئيس تحريرها في ذلك الوقت. موقفة السياسي أييد الكاتب أبراهيم أصلان حركة التغيير التي تبناها د.محمد البرادعي، و وافق على مطالب السبعة للجمعية الوطنية للتغيير، و تم الاتفاق علي إصدار وثيقة يصيغها الأدباء والمثقفون، منهم الكاتب ابراهيم أصلان، في مصر لتكون بمثابة مشروع سياسي وفكري للدولة المدنية التي تطالب الجمعية الوطنية للتغيير بها، وكذلك الإجابة عن الأسئلة التي يتم طرحها عن الدولة التي يريد المصريون إقامتها. أصلان و الجوائز حصل أصلان على العديد من الجوائز منها: جائزة طه حسين من جامعة المنيا عن رواية "مالك الحزين" عام 1989م ،جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2003م – 2004م ،جائزة كفافيس الدولية عام 2005م ،جائزة ساويرس في الرواية عن "حكايات من فضل الله عثمان" عام 2006م.