باحث أثار يدعو المصريون لزيارة المواقع الأثرية بسيناء خلال العيد 2012- م 01:23:08 الخميس 16 - اغسطس القاهرة -أ ش أ دعا مدير عام البحوث والدارسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء د.عبد الرحيم ريحان، كل المصريين مسلمين ومسيحيين لقضاء أجازة العيد على أرض سيناء الطاهرة الآمنة التي تجسدت فيها روح التسامح والتلاقي بين الأديان. وأشار ريحان في دعوته إلى حرص المصريين جميعا على التأكيد بأن سيناء آمنة أمام العالم أجمع، أن سيناء الأرض التي ناجي فيها نبي الله موسى ربه وعبرها نبي الله عيسى في رحلة العائلة المقدسة ودخل منها المسلمون الفاتحون فتلاقت الأديان والحضارات على أرضها وبنى فيها الإمبراطور جستنيان أشهر أديرة العالم في القرن السادس الميلادي ليشمل الرهبان المقيمين بسيناء بمنطقة الجبل المقدس منذ القرن الرابع الميلادي عند البقعة المقدسة التي ناجى عندها نبى الله موسى ربه وتلقى فيها ألواح الشريعة وداخل الدير بنى المسلمون الجامع الفاطمي الشهير في عهد الخليفة الفاطمي الآمر بأحكام الله سنة 500هـ 1106م . وأضاف الباحث المصري، أن سيناء تشمل موقعين مفتوحين للزيارة رسميا وهما دير سانت كاترين وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا وعدة مواقع أثرية أخرى يمكن زيارتها في رحلات خاصة . ويحوى دير سانت كاترين منشآت مختلفة منها الكنيسة الرئيسية "كنيسة التجلي" التي تحوى داخلها كنيسة العليقة الملتهبة بجوار الشجرة المقدسة التي ناجى عندها نبي الله موسى ربه وقلايا للرهبان وحجرة الطعام الأثرية ومعصرة زيتون ومعرض جماجم والجامع الفاطمي ومكتبة تحوى ستة آلاف مخطوط منها 600 مخطوط باللغة العربية علاوة على المخطوطات اليونانية الأثيوبية ، القبطية ، الأرمينية ، السوريانية وهى مخطوطات دينية ، تاريخية جغرافية ، فلسفية وأقدمها يعود للقرن الرابع الميلادي. كما تحوى المكتبة عددا من الفرامانات من الخلفاء المسلمين لتأمين أهل الكتاب هذا علاوة على الصعود لجبل موسى لرؤية أجمل منظر لشروق الشمس في العالم وزيارة الآثار الإسلامية والمسيحية على قمة الجبل . والموقع الثاني هو قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بطابا فتحتل موقعا فريدا يشرف على حدود 4 دول هى السعودية والأردن وفلسطين ومصر وتقع عند رأس خليج العقبة على بعد 8 كم من مدينتي العقبة وإيلات وتبلغ مساحتها 325 م من الشمال للجنوب 60 م من الشرق للغرب وتبعد عن شاطئ سيناء 250 م وتقع فوق تلين كبيرين تل شمالي وتل جنوبي كل منهما تحصين قائم بذاته بينهما سهل أوسط ويحيط بهما سور خارجي كخط دفاع أول للقلعة وتشمل القلعة أبراج دفاعية مزودة بمزاغل للسهام وخزانات للمياه ومواقع للجنود وموقع لقائد القلعة وقاعة اجتماع الجنود والمشورة العسكرية وحمام بخار ومسجد القلعة وبحيرة داخلية ومخازن وكنيسة مكتشفة بنيت في القرن السادس الميلادي ولم تمس بسوء منذ بناه القائد صلاح الدين للقلعة 5666هـ 1170م . كما تشمل سيناء عدة مواقع أخرى يمكن زيارتها برحلات سفاري مثل معبد سرابيت الخادم وهو المعبد المصري الوحيد المكتمل العناصر بجنوب سيناء وقلعة الجندى التي بناها صلاح الدين الأيوبي بوسط سيناء على طريقه الحربي الشهير الذي اتخذه بسيناء لتحرير القدس. كما يمكن زيارة مواقع أثرية وسط المدن مثل ميناء الأنباط البحري بمدينة دهب الذي يعود للقرن الأول قبل الميلاد ودير الوادي بمدينة طور سيناء بقرية الوادي التي تبعد 6 كم شمال مدينة الطور وهو الدير الوحيد المكتشف بعناصره المعمارية كاملة من القرن السادس الميلادي وآثار وادي فيران الذي يبعد 60 كم شمال غرب دير سانت كاترين ويحوي مدينة بيزنطية من القرن السادس الميلادي ودير البنات الحديث الشهير بأشجار السرو والمناظر الخلابة ، أما شمال سيناء فتشمل المواقع الأثرية الخاصة بطريق حورس وطريق العائلة المقدسة عبر سيناء ومدينة الفرما الأثرية التي دخل منها العرب الفاتحون إلى مصر.