الإنقاذ تصف أحداث "القضاء" بالهجمة الشرسة 2013- م 05:38:03 السبت 20 - ابريل إسماعيل مصطفى أكدت جبهة الإنقاذ الوطني مساندتها لمؤسسة القضاء وأن أي إصلاح يجب أن يتم من داخل منظومة القضاء. ودعت الجبهة الشعب المصري للدفاع عن مؤسسة العدالة، وطالبت أهالي الشهداء بالحذر من أي محاولة لخداعهم واستخدام قضيتهم النبيلة المتعلقة بالقصاص لهم أداة لتحقيق مشروع جماعة لا تهدف إلا إلى الهيمنة على الدولة، ولا يكفيها سيطرتها على السلطتين التنفيذية والتشريعية، بل تحاول الانقضاض على السلطة القضائية أيضاً والتمهيد لتمرير قانون جديد يعزل أكثر من ثلاثة ألاف قاضي من خلال خفض سن الإحالة إلى التعاقد سعياً إلى فتح الباب لإدخال موالين للجماعة إلى القضاء. وأدانت الجبهة ما وصفته بالهجمة الشرسة على القضاء، ودعت أبناء الشعب المصري إلى تأمل الدلالات الخطيرة للإحداث وما اقترن بها من اعتداءات على المعتصمين في ميدان التحرير والمجتمعين في جمعية الشبان المسلمين وغيرها من مظاهر العنف الذي استمر لساعات طويلة أمس. وأكدت الجبهة أنه لا يمكن لسلطة وجماعة تعيدان إنتاج نظام حسني مبارك وسياسته أن تغضبا لقرار قضائي بشأنه في الوقت الذي تتصالحان سرا وفي الظلام مع أركان هذا النظام وفي مقدمتهم حسين سالم الذي باع حق الشعب المصري لإسرائيل بأبخس الأسعار.  وقالت إن عداء جماعة "الإخوان" وسلطتها للقضاء- الذي أنصفها من قبل- ظاهر منذ الحكم بعدم دستورية قانون انتخاب مجلس الشعب السابق، ومكشوف للقاصي قبل الداني بعد الحكم بإلغاء قرار الدعوة للانتخابات والحكم بعدم دستورية قانون انتخاب مجلس النواب الجديد. وأضافت الجبهة إذا كانت سلطة "الإخوان" صادقة في حديثها حول القصاص للشهداء، ففي إمكانها إلزام الأجهزة التي صارت جزاً منها (خاصة الداخلية والأمن الوطني) بتقديم الأدلة التي حجبتها عن النيابة والقضاء، أو إصدار قانون للعدالة الانتقالية للمحاسبة على الجرائم السياسية جميعها حتى اليوم.   وأشارت الجبهة لا فرق، قانونيا وسياسيا، بين الجرائم السياسية التي ارتُكبت قبل 11 فبراير 2011 وبعده، فالعدالة لا تتجزأ، ومحمد الجندي هو خالد سعيد جديد، وجيكا وكريستي وعمرو سعد ومحمد الشافعي، وغيرهما من شهداء سلطة مرسي لا يختلفون عن شهداء نظام مبارك. وهكذا يتضح أن خطاب سلطة الإخوان وجماعتهم عن القصاص للشهداء ليس  إلا شعارا خادعا مثله مثل شعار تطهير القضاء، والهدف الحقيقي هو القصاص من المؤسسة القضائية بأي ثمن حتى إذا أدى ذلك إلى تأجيج العنف الذي ثبت أمس بالبرهان القاطع أن سلطة الإخوان وجماعتهم هما اللتان تمارسان هذا العنف وتحرضان عليه وتقدمان القضاء له، ثم تذرفان دموع التماسيح على ضحاياه اللذين هم والشعب المصري كله ضحايا ممارساتهما.