أبدا بلدنا للنهار.. بتحب موال النهار.. 2012- م 09:51:16 الخميس 13 - ديسمبر وليد بدران لن أطالب أحدا بأن يصوت بنعم أو لا على الدستور الجديد ولكنني سأطلب منكم تحكيم ضمائركم قبل الاقدام على هذه الخطوة التي ستحدد مستقبل مصر.. فلاشك أننا جميعا نرجوا للكنانة كل الخير .. فهذا البلد صاحب أقدم حضارة في التاريخ والذي شهد أكبر عملية تراكم ثقافي في العالم .. يستحق منا أن نحبه.. هذا البلد الذي شهد أعظم عملية نهضة حقيقية في الشرق الأوسط منذ عهد محمد علي.. يستحق أن نحبه.. هذا البلد الذي حمل مشعل التنوير على أيدي جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده وسلامة موسى وأحمد شوقي ومحمود سامي البارودي .. يستحق أن نحبه.. هذا البلد الذي شهد انطلاق السكك الحديدية بعد بريطانيا..  والسينما بعد فرنسا.. يستحق أن نحبه.. هذا البلد الذي ترعرع فيه الحس الوطني على أيدي أحمد عرابي ومصطفى كامل وسعد زغلول ومصطفى النحاس وجمال عبد الناصر والسادات.. يستحق أن نحبه.. هذا البلد الذي ازدهرت فيه الفنون فخرج منه أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم الحافظ ومحمد فوزي ونجاة الصغيرة وفاتن حمامة وعمر الشريف وأحمد زكي ومحمود ياسين .. يستحق أن نحبه.. هذا البلد الذي خرج منه نجوم نوبل في كل المجالات نجيب محفوظ والبرادعي واحمد زويل.. يستحق أن نحبه.. ان مثل هذا البلد لا يمكن أن يخرج من حركة التاريخ بل سيظل دائما القلب النابض للحضارة الانسانية.. حدث ذلك في جميع العصور.. الفرعونية واليونانية والرومانية والاسلامية .. ولم يغب شمسها سوى فترة محدودة ابان الاحتلال العثماني ..ولكن مصر نهضت بعد ذلك.. أبدا بلدنا للنهار .. بتحب موال النهار..