"قريشي" يقدم أطعمة "مغولية" علي مائدة أبو ظبي!! 2013- م 10:04:26 الخميس 31 - يناير وكالات سيقدم الشيف امتياز قريشي، الذي تعود جذوره إلى أسرة من كبار طهاة أباطرة المغول القدامى عرضاً لفنون الطهي وحفل غداء لـ12 ضيفاً فقط يوم 18 فبراير. ويستعرض خلاله أساليب ووصفات سهلة لإعداد الأطباق المغولية بالأساليب التقليدية. يأتي ذلك خلال سلسلة من الفعاليات ضمن "مهرجان فنون الطهي - أبوظبي 2013"، الذي تنظمه "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" في الفترة من 5-20 فبراير.   ويعتبر المطبخ المغولي عنصراً رئيسياً في تراث الطهي الهندي، ويمتلك تاريخاً عريقاً، وأوضح الشيف قريشي: "يرجع تراث هذا المطبخ إلى قبائل اعتادت الترحال بين دروب جبال الهيمالايا. وعقب مجاعة شديدة اجتاحت منطقتهم، انتقلت هذه القبائل في القرن الثامن عشر إلى القصور الملكية المغولية في المنطقة المعروفة حالياً بولاية أوتار براديش. واعتادت طهي الأرز واللحم والخضروات والتوابل في قدور كبيرة على نار الفحم وببطء لتوفير الطعام على مدار اليوم، وبدأت حينها في الظهور ملامح مطبخ جديد بنكهات مدهشة جذبت اهتمام العائلات الحاكمة". وتطور هذا الأسلوب في الطهي وانتشر بصورة كبيرة ليصبح ضيفاً دائماً على الموائد الملكية بفضل إبداعات عائلة قريشي من كبار الطهاة، معززاً مكانته كأحد أرقى فنون الطهي في الأوساط الأرستقراطية الهندية وخاصة في بلاط العائلات الحاكمة في حيدراباد ودلهي وكشمير ورامبور وبهوبال، ولكن هذا الفن مر بفترة تراجع مع نهاية الحقبة الاستعمارية واستقلال الهند. وأوضح الشيف قريشي، الذي وضع نصب عينيه إحياء هذا المطبخ التاريخي هدفاً شخصياً له على مدى 60 عاماً من مسيرته المهنية: "تعرضت غالبية الوصفات وتقنيات كبار الطهاة للفقد أو النسيان، وخلال فترة عملي طاهياً تنفيذياً لفنادق شيراتون في الهند، عكفت على البحث عن تراث عائلة قريشي لإعادة اكتشاف هذا المطبخ المغولي المفقود". وأثمرت جهود الشيف قريشي عن إهداء العالم نكهات ومذاقات فريدة مستمدة من أساليب الطهي البطيء للتندور مع افتتاح مطعمه في "فندق شيراتون آي تي سي ماوريا" خلال العام 1985، وواصل برفقة ولديه، وهما أيضاً من كبار الطهاة، رفع راية المطبخ المغولي، لينتشر حالياً في مختلف أنحاء العالم. وقال الشيف أشفق قريشي: "عملت برفقة شقيقي عرفان في العديد من فنادق الخمس نجوم حول العالم، وقدمت روائع هذا المطبخ العريق لمئات الآلاف من الأشخاص، ويجد والدي هذا التطور مدهشاً، فهذه الأطباق انتقلت من موائد الأباطرة المغول لتقترب من حافة الضياع والنسيان، قبل أن تعود مجدداً إلى دائرة الضوء مطبخاً عالمياً مفضلاً". ويتطلع الشيف امتياز قريشي وولداه، خلال زيارتهم الأولى للعاصمة الإماراتية، إلى عرض رؤيتهم الخاصة وتجربتهم الثقافية في الطهي، وتلمس الروابط بين المطبخين الإماراتي والهندي. وأضاف الشيف أشفق: "يرتبط هذان المطبخان بعلاقات ممتدة تبادلا خلالها التأثيرات نتيجة التواصل بينهما عبر خطوط التجارة البحرية، وساهم الطهي الإماراتي في إعادة صياغة هذا الفن، وتقديمه في صورة تعكس عراقة الثقافة الإماراتية".