أظهرت دراسة أسبانية حديثة أن الأطفال الذين يتناولون دواء شراب "كالبول" الشهير لتسكين الآلام وخفض الحرارة المرتفعة حتى ولو لمرة واحدة شهريا فقط يكونون أكثر عرضة للإصابة بالربو بمقدار خمس مرات. وقال القائمون علي الدراسة من جامعة لاكورونيا إنه حتي إذا ما أعطي الطفل دواء كالبول مرة واحدة سنويا فإن هذا الأمر يمكن أن يعرضه لخطر الإصابة بالربو بنسبة تصل إلى 70 بالمئة، معربين عن اعتقادهم بأن مادة الباراسيتامول الموجودة في الدواء هي التي تقف وراء زيادة فرص الإصابة بالمرض. وذكرت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية أنه عقب إجراء هذه الدراسة التي تعد واحدة من أكبر الدراسات للوقوف على المخاطر المحتملة ل"كالبول"، وجد الباحثون أدلة متزايدة على أن إصابة الأطفال بالربو قد يكون مرتبطا بالباراسيتامول، وهي المادة الفعالة الرئيسية في الدواء. ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يتناولون هذا الدواء مرة شهريا على الأقل تزيد لديهم فرص الإصابة بالربو 4ر5 مرة، أما الذين يتناولونه مرة سنويا فتصل نسبة الخطر لديهم إلى 70 بالمئة، بينما تبلغ النسبة 60 بالمئة عند الأطفال الذين يأخذون الدواء قبل اتمام عامهم الأول. ويعتقد الباحثون أن دواء كالبول، الذي يعد واحدا من مسكنات الألم الأكثر شيوعا للأطفال في اوروبا، يعمل على خفض مادة كيميائية تسمى "الجلوتاثيون" في الرئتين والدم، وهو ما ينجم عنه حدوث أضرار في أنسجة الرئة.