تحتفل فرنسا بمرور قرن وربع القرن من الزمان على تشييد برج "إيفل" العملاق أو "سيدة الحديد"، كما يطلق عليه الفرنسيون – الإثنين 30 مارس . وتم تشييد البرج الحديدي الذي يبلغ ارتفاعه 324 مترا، والقابع في قلب عاصمة النور أقصى الشمال الغربي لحديقة شون-دو-مارس، بالقرب من نهر السين، من قبل جوستاف إيفل ومعاونيه بمناسبة المعرض الدولي لباريس في عام 1889، وسمي برج 300 متر في الافتتاح، ليطلق عليه بعد ذلك "إيفل" نسبة إلى مؤسسه . وبقي برج إيفل لمدة 41 سنة المعلم الأكثر ارتفاعا في العالم بارتفاعه الذي يبلغ حوالي 313 متر، وتمت زيادة ارتفاعه عدة مرات بتثبيت العديد من الهوائيات، ليبلغ ارتفاعه 327 متر منذ 8 مارس 2011 . وعلى الرغم من افتتاحه في عام 1898، لم يعرف برج إيفل النجاح الحقيقي إلى انطلاقا من ستينيات القرن الماضي، مع بداية انطلاق السياحة العالمية . وقامت منظمة اليونسكو في عام 1991 بإدراج برج إيفل، الذي يجذب أكثر من ستة ملايين زائر سنويا، على قائمة التراث العالمي جنبا إلى جنب مع غيره من معالم باريس . عرفت "سيدة الحديد" - كما يسمى البرج - التنويع في الأشكال، فتلألأ البرج مع حلول الألفية الثالثة عام 2000، واتشح بالأنوار الزرقاء والحمراء والخضراء في مناسبات وطنية وإقليمية وعالمية عدة، وكان آخرها الليلة الماضية حيث تم إغلاق أنوار البرج للمشاركة في ذكرى "يوم الأرض ".