تتعرض المرأة في الكثير من الدول لانتهاكات، لدرجة جعلت بعض المنظمات الدولية تصف تلك الدول بأنها غير صالحة لأن تعيش فيها امرأة. فبين جرائم القتل والاغتصاب والعنف البدني، تعيش الكثيرات تحت ضغط وأذى نفسي، مما يجعلهن في عزلة عن المجتمع. ولفتت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، إلى أن باكستان تأتي على رأس تلك الدول، وذلك بوجود الجرائم المسماة بـ"جرائم الشرف"، فتعرض الفتاة للاغتصاب يجعلها متهمة في نظر المجتمع بل ويصل عقابها أحيانا إلى القتل تخلصا من عارها، بالإضافة إلى أن الزواج دون علم الأهل يعد جريمة كبرى يصل عقابها للتعذيب والقتل أيضا كما حدث مع الفتاه ذات الـ 25 عاما والتي قتلت على يد والدها و30 فردا من عائلتها لزواجها دون علمهم. وأكد أحدث تقرير صادر من منظمة الأمم المتحدة أن حوالي 5 آلاف امرأة تتوفى سنويا حول العالم ضحية لجرائم الشرف، ما بين الـ 1200 والـ 1800 في باكستان وحدها. وتأتي السودان في المرتبة الثانية من حيث الظروف السيئة التي تعيش فيها المرأة، فهي لا تستطيع العمل بحرية كالرجال ويفرض عليها زيا معينا ، كما أن حوالي 88% منهن تعرضن للأذى والتشوه، إضافة إلى قضية الفتاة "مريم" التي غيرت عقيدتها وصدر بحقها حكما بالإعدام والذي آثار ضجة دولية كبيرة. وأشارت الصحيفة، أيضا إلى المرأة السعودية التي لا تزال ممنوعة داخلها من قيادة السيارات، إلا أن الأوضاع هناك أفضل حالا من السودان من حيث فرص العمل. أما المرتبة الثالثة فكانت من نصيب غينيا والتي تشهد أعلى معدلات الزواج المبكر والذي تجبر عليه الفتيات، حيث أن 63% من نسائها تزوجن وهن مراهقات وأصبحن أمهات في سن صغيرة وهو ما يخالف التوصيات الدولية التي تفرض سنا قانونيا للزواج. وفي الصومال -والتي تأتي في المرتبة الرابعة- ترتكب ضد الإناث هناك جريمة بشعة تترك آثارها الجسدية والنفسية عليهن طيلة حياتهن، ألا وهي جريمة "الختان"، فالصومال تعتبر من أعلى الدول التي تشهد عمليات ختان الإناث. وتأتي الهند في المرتبة الخامسة والأخيرة للدول التي لا تحترم المرأة، حيث أن جرائم الاغتصاب تبلغ أعلى معدلاتها هناك ،فقد شهد عام 2007 حوالي 20 ألف و737 حالة اغتصاب تم الإبلاغ عنها "على خلاف ما لم يتم الإبلاغ عنه نظرا لخوف الضحية" ، وكانت أشهر جرائم الاغتصاب مؤخرا تلك التي تعرضت لها طالبة في العشرينات والتي توفيت إثر اغتصابها من 7 رجال بوحشية داخل حافلة بنيودلهي، تلك الحادثة التي أثارت رفض واشمئزاز الرأي العام الدولي.