أصبح الكائن البحري المعروف بقنديل البحر والذي بدأ يغزو كل شواطئ العالم في أفريقيا وأمريكا ودول البلطيق والبحر المتوسط وبحر قزوين والبحر الأدرياتيكى كذلك المياه الباردة والدافئة مصدر قلق للصيادين بسبب تسمم الأسماك وشباك الصيد. ولم تتوقف المخاوف من غزو قنديل البحر عند الصيادين فقط، ولكن امتدت لتشمل المياه المخصصة لتبريد المحطات الكهربائية والنووية الموجودة بالقرب من الشواطئ . ويرى العلماء الفرنسيون أن السبب وراء زيادة قنديل البحر بهذه الصورة ترجع إلى انخفاض عدد الأسماك في ناميبيا التي كانت تصطاد 10 ملايين طن من السردين في الستينات ليحل محلها 12 مليون قنديل بحر . أيضا في بحر "بوهاى" في الصين الذي شهد انخفاض عدد الأسماك بنسبة 16% خلال الأربعين عاما الماضية. كما ترجع زيادة صيد أسماك التونة والحوت والسلحفاة البحرية إلى زيادة عدد قناديل البحر الذي يلتهم العديد من البيض يرقات الأسماك. جاء ذلك في تقرير "جاكلين جويا" المتخصصة العالمية في قناديل البحر التي توضح أنه من آكلي اللحوم، رغم أنه بدون أسنان ولا أي حماية إنما هو مزود بخطاف يرسل سموما قوية للغاية لفريسته وهو يستطيع العيش على عمق 7آلاف متر وقادر على مقاومة ملوحة المحيطات والتغيرات المناخية التي تؤثر على دورة حياته وهذا التزايد يشير إلى أن المحيطات أصبحت مريضة بسبب إلقاء مخلفات البلاستيكية والتلوثات الزراعية التي يتغذى عليها قناديل البحر هذا الكائن البحري الجيلاتينى الذي يعيش على حساب التنوع البيولوجي البحري . وقد كان لهذا الكائن البحري عصرا ذهبيا يرجع إلى 600 مليون عام قبل ظهور الأسماك .