لا شك أن الرضاعة الطبيعية هي الاختيار الأفضل دائماً فاحرصي عليها قدر حرصك على صحة وحيوية طفلك، ولكن أحياناً تفرض بعض الظروف على الأم أن تتواجد خارج المنزل سواء للعمل أو لشراء بعض الاحتياجات أو إنجاز بعض المهام. يكون الحل في هذه الحالة هو إعطاء الطفل اللبن المشفوط في زجاجة رضاعة ولكن ذلك يحتاج لبعض الاستعداد لذلك يقدم لكى د. أحمد مجدي أستاذ النساء و التوليد و استشاري العقم و جراحة المناظير بعض النصائح لنجاح فكرة الجمع بين الرضاعة الطبيعية وزجاجة الرضاعة التي تحتوي على لبن الأم: 1 – أولاُ لكي تضمني أن الطفل لن يستسيغ زجاجة الرضاعة ويستمتع بها لدرجة أنه يرفض الرضاعة الطبيعية بعدها استخدمي زجاجة رضاعة توفر تجربة رضاعة أقرب إلى الرضاعة الطبيعية التي يبذل فيها الطفل مجهوداً لكي يحصل على اللبن، فالزجاجات التي توفر اللبن بسهولة شديدة تجعل الطفل يمل بعد ذلك من الرضاعة الطبيعية. 2 - لا تبدئي في عملية الجمع بين الوسيلتين إلا بعد أن يتقن صغيرك تماماً الرضاعة الطبيعية وهذا يحتاج إلى على الأقل إلى أربعة أسابيع بعد الولادة . 3 - دعي الأب أو الجدة يقوموا بمهمة تعويد الطفل على الزجاجة بدلاً منكِ لأن الطفل أحيانا يرفض زجاجة الرضاعة حتى التي تحتوي على اللبن المشفوط إذا قدمتها له أمه لأنه يرغب في أن يشعر بحنانها من خلال التلامس الذي يستمتع به أثناء الرضاعة. 4- يمكنك تجربة الحيلة القديمة بوضع قليلاً من الحليب المشفوط على زجاجة الرضاعة فعندما يتذوقه طفلك سيرغب في الحصول على المزيد. 5 - دفئي حلمة الرضاعة بالماء الدافىء لترغبيه بها أكثر، ولكن تأكدي أن درجة حرارته مناسبة له لكى لا تسبب له ضررا. 6 - قبل نزولك للعمل حاولي شفط كمية الحليب التي اعتاد طفلك على رضاعتها خلال الـ24 ساعة ليستمر ثديك في إنتاج الكمية المناسبة من الحليب في اليوم التالي، ولا تشعري بامتلاء الثديين المؤلم 7 - عند إعطاء الطفل زجاجة الرضاعة، يجب أن تبقى بشكل مائل بدرجة تكفي لتبقى حلمات الرضاعة ممتلئة بالحليب لضمان عدم ابتلاعه للهواء، كما أنه المفيد أن يتعود الطفل على التجشؤ حين يصل لمنتصف الرضاعة وبعد أن ينهيها