شرم الشيخ أو "مدينة السلام".. والتي اختارها اليونسكو ضمن أفضل خمس مدن على مستوى العالم من بين 400 مدينة مرشحة . عُقد فيها مؤتمرات وقمم حول السلام والعديد من المؤتمرات السياسية والعلمية والسياحية، وكانت مركزًا للقاء حسني مبارك مع القيادة السياسية العالمية، واستضاف فيها عديداً من الشخصيات الغربية أيضا، وبعد انتهاء حكمه لم يزرها أي الرؤساء، ولكن تجدد دورها الهام كمدينة عالمية من خلال المؤتمر الاقتصادي الذي ينظمه الرئيس عبد الفتاح السيسي. ونعرض لمحة من أهم المؤتمرات والتي بدأت من تسعينات القرن الماضي، وأولها "قمة السلام" لعام 1996 والتي حضرها قادة نحو 70 دولة ومنظمة دولية بينهم رؤساء مصر والولايات المتحدة روسيا وفرنسا والسلطة الفلسطينية ورؤساء وزراء ألمانيا وكندا واليابان وإسبانيا وإيطاليا وإسرائيل وملوك المغرب والأردن والسعودية وأمراء البحرين والكويت والأمين العام للأمم المتحدة. وعقد بالمدينة قمة "المجموعة 15" والذي عقدت لأول مرة في مصر عام 1998 في شرم الشيخ وهذه القمة تعقد بالتناوب في أحد دول المجموعة. وشهدت المدينة اتفاقية "واى ريفر" بين الفلسطينيين الذي مثلهم الزعيم ياسر عرفات وبين إسرائيل الممثلة في رئيس وزرائها في ذلك الوقت إيهود باراك في سبتمبر 1999 وحضر عقد الاتفاقية الملك عبد الله ملك الأردن، والرئيس مبارك ووزيرة الخارجية الأمريكية مادلين اولبرايت. ونظم في المدينة العديد من القمم التي جمعت مبارك مع رؤساء دول عربية وعالمية هم القمة الثلاثية التي حضرها الرئيس مبارك والزعيم عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وقمة الرئيس مبارك وولى عهد السعودية الأمير عبد الله في شرم الشيخ لاستعراض الموقف العربي وعملية السلام والتعاون الثنائي، والقمة الثلاثية التي جمعت حسني مبارك والأمير عبد الله وبشار الأسد لمناقشة العملية المستمرة للسلام في الشرق الأوسط والتركيز على المجال السوري-الفلسطيني في المفاوضات. وقمة الرؤساء مبارك والأسد في عام 1998 لاستعراض العلاقات الثنائية وأخر المستجدات على المستوى السوري-التركي بخصوص "اتفاقية أضنا" الأمنية بين البلدين وقد تناولا الزعيمان عملية السلام واتفاقية استئناف المفاوضات على المسارين اللبنانى والسوري، وقمم ثنائية بين زعماء مصر والأردن لمناقشة الموقف المتدهور في الأراضي المحتلة وتمهيد الطريق لعقد قمة عربية. وعقد قمة في 17 أكتوبر عام 2000 والتي اعتبرت قمة رائدة دعا إليها الرئيس مبارك بجانب دعوته للمجتمع الدولي والولايات المتحدة لوضع نهاية لأعمال العنف التي تقوم بها إسرائيل في الأراضي المحتلة. واستضافت في سبتمبر عام 2000 الملتقى الإستراتيجى لمنظمة التجارة العالمية، كما تم عقد عدد من المؤتمرات أيضا منها مؤتمر الدول المانحة عقد في الخامس من فبراير عام 2002، والقمة العربية العادية الخامسة عشر في شرم الشيخ في مارس 2003، القمة العربية-الأمريكية عقدت في شرم الشيخ في الثالث من يونيو عام 2003، وشهدت شرم الشيخ قمة اقتصادية في 2005.