تتميز السياحة العلاجية في مصر بمميزات نسبية كبيرة منحها الله لنا حيث يوجد قرابة 1400 موقع ومكان يصلح للسياحة العلاجية في مصر بداية من رمال سيوة وعيون موسى وحمام فرعون وعيون حلوان.
الخبراء والمهتمون بملف السياحة العلاجية يؤكدون مصر لم تأخذ نصيبها العادل من السياحة العلاجية ومنذ ما يقرب من عام تم عقد مؤتمر عالمي للسياحة العلاجية بمدينة شرم الشيخ بمشاركة عدد كبير من الدول وأصحاب الشركات الكبرى حول العالم ولكن للأسف حتى الآن لم تظهر له نتائج ملموسة قوية بقدر وحجم المؤتمر وإمكانيات مصر في السياحة العلاجية.
ويؤكد الخبراء لابد من التوجه إلى الترويج للسياحة العلاجية المصرية في دول الخليج والوطن العربي حيث يصل معدل إنفاق العرب على السياحة العلاجية في العام الواحد قرابة 27 مليار دولار وللأسف ما يصل مصر منها لا يذكر رغم إمكانياتنا الهائلة.
ومن جانبه يقول اللواء أحمد حمدي نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة ان الهيئة لديها خطة ترويجية للمقاصد السياحية والإستشفائية بمصر وتعد حاليا برامج سياحية للراغبين في العلاج في مصر بأسعار جاذبة تناسب جميع المستويات .
و أشار اللواء احمد حمدي إلى أن مصر وهبها الله بمناطق استشفائية لعلاج أمراض عديدة بطرق بسيطة و طبيعية نتيجة لمناخها المعتدل و رمالها التي تعالج أمراض العظام و الجهاز الهضمي و الشيخوخة .
و أوضح نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة انه من أولويات الهيئة تقديم الدعم للمشاريع السياحية المكتملة مثل دعم الهيئة لعلاج فيروس سي و استضافت مشاهير العالم مثل لاعب الكرة العالمي "ميسي" للترويج للمنتج العلاجي المصري.
و أكد اللواء احمد حمدي أن بعد تشكيل اللجنة التي أوصى بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لوضع خطة كبرى لتطوير السياحة الاستشفائية و العلاجية في مصر و إزالة جميع معوقاتها سيكون لمصر نصيب الأسد في هذا النمط السياحي لان مصر لها مقدرات طبيعية لا توجد في بلد أخرى .
فيما أكد الخبير السياحي طارق ادهم عضو جمعية مستثمري البحر الأحمر أن هذا النمط من السياحة يحتاج لطريقة معينة في الترويج إليه مثل استخدام التكنولوجيا و وسائل التواصل الاجتماعي لذلك يجب على هيئة تنشيط السياحة أعادة للنظر في الطرق المستخدمة في الترويج لمنتج السياحة العلاجية و الاستشفائية .
و أشاد ادهم باللجنة التي تم تشكلها لتطوير وحل ازمات السياحة العلاجية لأنها تضم جميع الجهات المعنية لتطوير هذا المنتج السياحي من وزارة السياحة و هيئة التنشيط و ممثل من الغرف السياحية و وزارة الصحة و وزارة الآثار و بهذا نصل إلى التنسيق المتكامل بين الجهات المعنية للاستفادة الحقيقية من هذا المنتج السياحي مطالبا بسرعة تنفيذ قراراتها على ارض الواقع لوضع مصر في مكانتها التي تستحقها في العالم في السياحة العلاجية
و أكد طارق ادهم على وجود نية حقيقة و جادة لوضع هذا المنتج السياحي ليكون منتجا عالميا في ظل تشكيل لجنة تعمل على التنسيق بين الجهات المعنية و ليس هيئة مستقلة لم يكن لها مظلة مالية واضحة.
