وصل رئيس حزب المؤتمر عمرو موسي إلى العاصمة التركية إسطنبول في زيارة تستغرق يومًا واحدا. وقد استقل موسى فور وصوله إلى مقر إقامته طائرة هليكوبتر إلى مقر جامعة كوتش التركية حيث حل كضيف الشرف والمتحدث الرئيسي في حفل التخرج السنوي لجامعه كوتش. وقد ألقى موسى كلمته وسط الآلاف من الطلاب وأولياء الأمور الذين جاءوا لحضور هذا الحدث المهم، وقد قام رئيس الجامعة البروفيسور عمران عنان بتقديم موسى قائلا أنه الرجل المسئول عن تطوير العلاقات المصرية التركية ومن بعدها العلاقات العربية التركية إلى أفضل مستوى ممكن. وقد بدأ موسى كلمته بتحية الجامعة ومجهودنا المتنامي لنشر العلم والمعرفة واقتحام القرن الحادي والعشرين بعلوم وتخصصات جديدة تتماشى مع العصر، ثم عبر للشباب عن رؤيته في ما يجب أن يفكروا فيه عند اختيار مستقبلهم الذي سوف يقضون حياتهم فيه، وإن الجامعة تعدهم لذلك ولكن لا تختار لهم. وتحدث عن تركيا التي أعطت نموذجا للنجاح يقول للعالم أننا نستطيع أن نكون أوروبيين وأسيويين ومسلمين وناجحين أيضاً! وتحدث موسى عن موجة التغيير التي تجتاح العالم العربي معلنا أنه يرفض المسميات الأوروبية من ربيع عربي وخلافه، وإنما هو يرى أن الشعوب قد طلبت التغيير وأرادته فبدأت موجة لن تنكسر قبل أن تغير واقعا راكدا ظل لوقت كبير خارج الزمان الذي نعيش فيه. وقال موسى أنه يتابع باهتمام التطورات الجارية في تركيا -في إشارة لأحداث ميدان تقسيم- ووجه التحية إلى الشباب في مجتمعاتنا قائلا أنهم هم عنوان المستقبل، يتحركون ويحملون وينادون بالحرية والكرامة. وقد قابل الطلاب خطاب موسى بعاصفة من التصفيق وقاموا بالوقوف جميعاً لتحيته، وتعالت الهتافات المؤيدة لمتظاهري تقسيم وللحرية في تركيا، وقد علق رئيس مجلس أمناء الجامعة د.رحمي كوتش قائلا أنه لم يرى في تاريخ الجامعة مثل هذه الروح الجامحة والهتافات في حفل تخرج للطلاب.