كشفت دراسة حديثة أن ما يقرب من نصف الأمهات الأمريكيات يكتسبن وزنا زائدا أكثر من اللازم خلال فترة الحمل.

وقال القائمون على الدراسة من المركز الأمريكي، إن اكتساب الكثير من الكيلوجرامات الزائدة أثناء الحمل يمكن أن يضر بالأم ويسبب أيضا مجموعة من المشكلات بالنسبة للجنين.

ووجدت الدراسة، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن نحو ثلث النساء فقط في الولايات المتحدة يكتسبن الوزن الموصى به، ونحو خمسهن يكتسبن وزنا أقل، بينما يتجاوز الوزن الزائد الذي تكتسبه النسبة الأكبر منهن الإرشادات الموصى بها.

وأوضح الباحثون أن المرأة تحتاج إلى تناول سعرات حرارية إضافية خلال فترة الحمل دون الإفراط في تناول تلك السعرات، مشيرين إلى أن الأمر لا يتعلق بمضاعفة كمية الطعام ولكن مضاعفة الطعام الصحي للمرأة الحامل.
وأضافوا أن الوزن الزائد الذي يجب على الحامل اكتسابه يعتمد على وزن كل امرأة عند حدوث الحمل، وهو أمر يحدده الطبيب الذي يتابع الحالة.

وأكدوا أن اكتساب وزن مفرط يؤدي إلى البدانة ومشكلات صحية أخرى للحامل، ويمكن أن يقود هذا الأمر إلى حدوث مضاعفات خطيرة أثناء الحمل والولادة، فضلا عن زيادة فرص إصابة الطفل بالبدانة والسكر ومشكلات أخرى في مرحلة متقدمة من عمره.

وأكدت دراسة بريطانية نشرت في وقت سابق أهمية إتباع نظام غذائي صحي أثناء الحمل، حيث تابع القائمون عليها أكثر من 13 ألف شخص ولدوا في الثلاثينيات والأربعينيات وحتى الآن، فوجدوا أن مشيمة الأمهات اللاتي تناولن أنظمة غذائية عالية الدهون وفرت حماية أضعف للجنين ضد هرمون التوتر "الكورتيزول" مما يعني تأثر نمو الجنين ومعاناة الشخص في مرحلة البلوغ من اضطرابات مزاجية.