وضع جنود الاحتلال الإسرائيلي، تشديدات أمنية جديدة على خلفية "انتفاضة السكاكين"، التي انتهجها عدد من الفلسطينيين، وأصبح كل من يد يديه داخل جيبه هو محط أنظار جنود الاحتلال، خوفا من حمله سكينا.



ويواجه الفلسطينيون، عراقيل أمنية يضعها جيش الاحتلال، عقب تكرار عمليات الطعن والدهس التي يشنها عدد من الفلسطينيين تجاه جنود من الاحتلال أو مستوطنين.



"والدتي توصي دائما بألا أضع يدي في جيوبي حتى لا أثير شكوك الجنود الإسرائيليين الذين قد يعتقدون أني أحمل سكينا"، هكذا قال طفل فلسطيني يدعى وليد، يبلغ من العمر 13 عامًا.



وتابع: "تقع مدرستي بالقرب من المسجد الأقصى؛ كل يوم عندما أذهب، وأخضع لعملية تفتيش على يد جنود أو مستوطنين، وأحيانا يحثون المدرسة على إغلاق أبوابها وإرسال الطلاب إلى منازلهم، ولكن مدير المدرسة يرد عليهم بالرفض حتى نتمكن من متابعة دراستنا".



ويقطن وليد بالحي الإسلامي للمدينة القديمة في القدس، حسبما ذكرت الصفحة الرسمية لمنظمة اليونسيف عبر موقع التواصل "فيسبوك"، وتدعم اليونيسف وشركاؤها المهارات الحياتية والأنشطة الترفيهية للأطفال والمراهقين في القدس الشرقية، فضلا عن تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية.



وبدأت "انتفاضة السكاكين" منذ 3 أكتوبر 2015، وتصاعدت حالة التوتر في الأراضي المحتلة بقوة بعد أن تواصلت اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المسجد الأقصى والفلسطينيين وإطلاق الرصاص على عشرات الفلسطينيين بحجة طعن عدد من المستوطنين الإسرائيليين، فيما واصل عدد من نشطاء المقاومة الفلسطينية طعن بعض المستوطنين، فيما عرف باسم "ثورة السكاكين".