أعلن حزب النور السلفى عدم مشاركته فى مظاهرات 21 يونيو الجارى  تجنبا لوقوع  حوادث عنف. وأكد الحزب فى بيان له على حق الشعب المصري في التعبير عن رأيه واعتراضه بالوسائل السلمية وهذا ما كفله له الدستور، مشيرا إلى أن هذا لا يعني أن ينادي البعض بإسقاط الدستور أو القفز على الشرعية والاستيلاء على السلطة تحت ما يسمى بالمجلس الرئاسي وغيره . وأوضح البيان  أنه لا يمكن تعديل الدستور إلا وفق الآليات المنصوص عليها بالدستور، وأي محاولات لتجاوز ذلك والمساس بالدستور لن يقبله الحزب  على الإطلاق، وخاصة المواد المتعلقة بالهوية والشريعة الإسلامية فهي خارج نطاق التعديلات تماما ولا يمكن المساس بها. وأضاف  أنه يجب ترسيخ  مبدأ التداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات لا عن طريق التظاهرات وجمع التوقيعات وإلا أصبح هذا قاعدة تتبع مع كل رئيس يأتي فيؤول الأمر إلى فوضى. وأكد البيان أنه أمام المعارضين فرصة سلمية ودستورية لتغيير ميزان القوى وإصلاح المنظومة الحاكمة عن طريق الانتخابات البرلمانية القادمة التي ستفرز رئيسا للوزراء يعبر عن الأغلبية في برلمان يتمتع بسلطات تفوق سلطات الرئيس أحيانا. ودعا الحزب الرئاسة للاستجابة العاجلة للمطالب الشعبية ومنها تشكيل حكومة جديدة انتقالية محايدة من ذوي الكفاءات أو حكومة ائتلاف وطني يشارك فيها جميع القوى السياسية، تكون قادرة على مواجهة المشاكل ورفع المعاناة عن الشعب المصري المطحون. كما دعا الحزب الرئاسة للسعى لإنهاء النزاعات ونزع فتيل الأزمة مع سلطات الدولة وخاصة السلطة القضائية ، وإعادة النظر في كل التعيينات التي تمت في عهد الرئيس محمد مرسي حيث يكون الاختيار على أساس الكفاءة والخبرة ولا يكون على أساس الولاء والثقة. واعلن الحزب رفضه توصيف الصراع بأنه صراع بين معسكرين  إسلامي وغير إسلامي، وأن كل من يعارض سياسات النظام الحاكم  فهو ضد الإسلام والمشروع الإسلامي، مؤكدا ان الشعب المصري في مجموعه لا يزايد أحد على قبوله  للشريعة الإسلامية ورغبته فيها، حتى غالب المعارضين للسياسات الحالية. وحذر الحزب الجميع من الانجرار إلى دائرة العنف، وكل مخلص لوطنه يجب عليه أن يسعى لتجنب ذلك، وكل خطاب يسعى لتأجيج الفتنة فليعلم أن ذلك يصب لصالح أعداء الوطن. وأكد أنه لن يدخر جهدا في السعي من أجل سلامة الوطن وتجنب العنف ولم الشمل، وسيتواصل  مع كافة الأطياف والقوى السياسية من أجل منع دخول البلاد في منزلق خطير لن يستفيد منه سوى الأعداء، فإن قوتنا في اتحادنا.