فيديو .. خبيرة إعلامية : العنف ضد المرأة يُضعف من مشاركتها السياسية والاقتصادية

قالت الدكتورة غادة حلمي الخبيرة الإعلامية، أنه مع نهاية عام المرأة المصرية والذي حمل الكثير من الرسائل الإيجابية للخارج وعكس معه اهتمام القيادة السياسية بتمكين المرأة واتخاذ خطوات تنفيذية لتحسين وضعها على أرض الواقع، وضمان مشاركتها الفعالة وإعطائها الفرصة والاعتماد عليها وإعلاء شأنها والاستعانة بها في العديد من المناصب القيادية، ووصولها لموقع صنع القرار، ونجاحها في إثبات كفائتها وجدارتها في شتى المواقع. 

وأضافت "غادة" خلال لقائها ببرنامج "مصر جميلة"، المذاع على القناة الثانية المصرية بالتليفزيون المصري، أن المرأة المصرية قد حققت خلال عام 2017 العديد من النجاحات، وقدمت الكثير للمجتمع، وكان لها دور فعال في بناء الدولة المصرية، وفي إطار تفعيل دورها وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية، إذ تم تكليف 4 وزيرات في الحكومة الحالية،  وحصولها على 90 مقعدًا في مجلس النواب، وتعيين أول سيدة في منصب محافظ، وارتفاع عدد القاضيات ليصل إلى 66 قاضية. 

وأوضحت غادة أنّ العنف ضد المرأة والتمييز ضدها وتهميشها اجتماعياً يضعف من مشاركتها السياسية والاقتصادية ويحرمها من حقوقها الأساسية" الصحة والتعليم، والمشاركة في الحياة العامة "  مما يؤدي إلى زيادة فرص تعرضها للاتجار بالبشر. 

ولفتت "غادة" إلى مأساة زواج القاصرات وما تحمله من تداعيات ومضاعفات صحية ونفسية على الفتاة، ويتحمل تبعاتها المجتمع كله، والتي تعد من أسوأ الممارسات الأكثر انتشاراً للاتجار بالبشر، وتعد من أخطر القضايا التي تواجه المجتمع المصري، وأن هناك 118 ألف حالة زواج لفتيات أقل من 18 سنة وذلك وفقاً لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عام 2017. 

كما تطرقت إلى ما تلاقيه المرأة المصرية في العديد من قرى ونجوع المحافظات وخاصة في صعيد مصر، من ضياع حقها الشرعي في الميراث بحكم العادات والتقاليد والثقافة الذكورية، والتي تجد صعوبة في الحصول عليه ويؤثر عليها من خلال ضعف مشاركتها في الحياة الاقتصادية نتيجة ضعف فرصها المادية، فضلاً عن انتشار بعض مظاهر العنف الأسرى نتيجة الصراع على الملكية، واستطردت بأنه للتصدي لهذه القضية يجب التوعية بخطورتها، وايضاح مدى مخالفتها للقانون وللشريعة الإسلامية من خلال الاستعانة برجال الدين. 

وأعربت غادة في ختام حديثها : "عن تطلعها في الأعوام القادمة لمزيد من الدعم نحو حصول المرأة المصرية على المزيد من مستحقاتها الدستورية وخاصة المرأة المعيلة والمسنة والمهمشة والأكثر ضعفاً واحتياجا، ومن ناحية أخرى ناشدت وسائل الإعلام بدورها الهام والمحوري بضرورة تغيير صورة المرأة المصرية في الدراما والسينما والفيديو كليب، وذلك  من خلال تغيير الصورة الذهنية النمطية السلبية التي تسيئ إلى المرأة المصرية، وإلقاء الضوء على النجاحات التي حققتها في شتى المجالات.