فيديوجراف| السعودية تخلع عباءة الوهابية في 2017
»لن نقضي 30 عامًا أخرى في محاربة الأفكار المتطرفة.. سندمرها«كانت تلك الكلمات التي أعلن بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن بداية عصر جديد بالمملكة، عصر تخلع فيه المملكة عباءة الوهابية التي ارتدها لسنوات طويلة.
وقال ولي عهد المملكة إن بلاده أصبحت الآن مستعدة للدخول إلى عصر الاعتدال، ومنذ إعلان بن سلمان عن «خلع عباءة الوهابية» وبدأت المملكة في اتخاذ عدد من الإجراءات الحاسمة لتحقيق ما وعد به محمد بن سلمان.
وأكد بن سلمان في حديث صحفي سابق له أن بلاده لم تكن وهابية قبل عام 1979، قبل أن يحدث تغيير في مبادئ المملكة التي كانت تنتهجها، ولأسباب عديدة تم التخلي عنها، قائلا «لم نكن كذلك في الماضي، نريد العودة إلى ما كنا عليه، والإسلام المعتدل المنفتح على العالم أجمع، والمتقبل للجميع لا المتشدد».
كما قال الملك سلمان بن عبدالعزيز نفسه خلال كلمته في جلسة لمجلس الشورى الأربعاء 13 ديسمبر «لن نسمح بأن يجلس معنا من يرى أن الاعتدال انحلال»، ليؤكد الملك سلمان بهذا التصريح أن بلاده ماضية في طريقها لخلع العباءة الوهابية.
وترصد بوابة أخبار اليوم خلال التقرير التالي أبرز الإجراءات التي اتخذتها السعودية خلال العام الماضي والتي ستكون بداية لتنفيذ ما وعد به ولي العهد محمد بن سلمان بعودة بلاده للاعتدال مرة أخرى.
السماح للمرأة بقيادة السيارات
في 26 ديسمبر أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أمر باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة، للذكور والإناث على حد سواء.
وأمر سلمان بتشكيل لجنة على مستوى عالٍ من وزارات «الداخلية والمالية والعمل والتنمية الاجتماعية» لدراسة الترتيبات اللازمة لإنفاذ ذلك.
تشكيل لجنة لمكافحة الفساد
أمر الملك سلمان بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة عليا لمكافحة الفساد بصلاحيات واسعة، في 4 نوفمبر، برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعضوية رئيس هيئة الرقابة والتحقيق، ورئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ورئيس ديوان المراقبة العامة، والنائب العام، ورئيس أمن الدولة.
ونفذت اللجنة عدد من الاعتقالات بحق عدد من الأمراء ورجال الأعمال البارزين بالمملكة، منهم الوليد بن طلال، والأمير متعب بن عبدالله، والأمير تركي بن عبدالله، ورجل الأعمال صالح كامل.
وجاء في الأمر الملكي أنه، استثناء من الأنظمة والتنظيمات والتعليمات والأوامر والقرارات، تقوم اللجنة بحصر المخالفات والجرائم والأشخاص والكيانات ذات العلاقة في قضايا الفساد العام، وبالتحقيق وإصدار أوامر القبض والمنع من السفر، واتخاذ ما يلزم مع المتورطين في قضايا الفساد العام.
وأضاف الأمر الملكي أن اللجنة يمكنها الاستعانة بمن تراه، ولها الحق في تشكيل فرق للتحري والتحقيق، مشيرا إلى أنه عند إكمال مهامها ترفع تقريرا مفصلا بالنتائج التي توصلت إليها وما اتخذته بهذا الشأن.
إعادة فتح دور السينما
أعلنت وزارة الثقافة والإعلام السعودية رفع الحظر المفروض على دور السينما، وإعادة فتحها أمام الجمهور مطلع 2018، لأول مرة منذ أكثر من 35 عاماً.
وأصدر مجلس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الاثنين 11 ديسمبر، قرار يسمح بمنح تراخيص لدور السينما، بما في ذلك مقدمي الخدمات التجارية.
ومن المقرر أن يعرض في مارس المقبل فيلم «ولد ملكاً»، الذي يتناول رحلة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود لبريطانيا 1919، وهو من إنتاج سعودي أمريكي مشترك.
ومن المتوقع أن يعاد افتتاح 300 دار للسينما في المملكة تضم أكثر من ألفي شاشة عرض بحلول العام 2030.
وتتوقع الهيئة، أن العمل بالقطاع السينمائي سيحدث أثرا اقتصاديا يؤدي إلى زيادة حجم السوق الإعلامي، وتحفيز النمو والتنوع الاقتصادي؛ من خلال المساهمة بنحو أكثر من 90 مليار ريال «24 مليار دولار أميركي» لإجمالي الناتج المحلي.
إقامة حفلات نسائية
سمحت المملكة بإقامة حفلات غنائية لأول مرة في تاريخها، منها حفلات مخصصة للنساء.
وأصبحت اللبنانية هبة الطوجي أول سيدة تغني وترقص في المملكة، خلال حفلاتها التي أقيمت في 6 ديسمبر بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض، وسبقها عدد من الحفلات للفنان العالمي ياني، ومن المقرر أن تقيم المملكة حفلتين يومي 28 و29 ديسمبر لكاظم الساهر.
