وزير الآثار يفتتح المرحلة الأولى من ترميم مكتبة دير سانت كاترين

مكتبة دير سانت كاترين
مكتبة دير سانت كاترين
يفتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار في الحادية عشر من صباح السبت 16ديسمبر2017 المرحلة الأولى من ترميم مكتبة دير سانت كاترين وواجهتها، وكذلك ترميم منظر فسيفساء التجلي بالكنيسة الرئيسية بالدير، وذلك بحضور عدد كبير من الوزراء والسفراء والشخصيات الهامة.

ومن جانبه قال د. محمد عبد اللطيف مساعد وزير الآثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية  والقبطية اليهودية بالوزارة أن مشروعي الترميم تما تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار وبتمويل من الدير، موضحا أن أعمال ترميم المكتبة بدأت في عام 2008 بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، حيث تقدم رهبان دير سانت كاترين بدراسة تفصيلية لأعمال ترميم واجهة المكتبة وتطويرها من الداخل، وتضمنت تطوير النصف الشرقي من مبنى المكتبة كمرحلة أولى ورفع كفاءة التوظيف المعماري لبعض واجهات المبنى، وتدعيم وترميم سور جاستنيان (والذي يعود
للقرن السادس).

هذا وتجدر الإشارة إلى أنه أثناء أعمال ترميم المكتبة تم الكشف عن مخطوط "بالميسست" والذي يعود إلى القرن الخامس أوالسادس الميلادي. وهو مخطوط كتب على الجلد ويتضمن  أجزاء من نصوص طبية من بحث الطبيب اليوناني العظيم هيبوقراط، بالاضافة إلى ثلاثة نصوص طبية أخرى لكاتب مجهول.

أما عن ترميم فسيفساء التجلى فاستطرد د. عبد اللطيف قائلا أنه قد ظهر علي المنظر بعض علامات التلف، الأمر الذي دفع إدارة الدير بتكليف مكتب استشاري عالمي من الخبراء والمتخصصين لدراسة مظاهر التلف وكيفية علاجها، وبالفعل تم تنفيذ المشروع عن طريق مجموعة من الخبراء الإيطليين وعلى رأسهم  الخبير "ناردي جوفياني"،  وتحت إشراف أثاريي الوزارة ومهندسي ومرممي قطاع المشروعات.

ومن جانبه قال أحمد النمر عضو المكتب العلمي لمكتب وزير الآثار، إن هذا المنظر يعد من أقدم وأجمل وأكبر الفسيفساء في الشرق الأوسط على الإطلاق فهو يعود للقرن التاسع الميلادي، ويغطى مساحة تقدر بنحو ست وأربعين متر مربع، أستخدمت فيها أحسن المهارات التقنية والإبداعية وزينت من قطع صغيرة مطلية بمواد ثمينة كأوراق الذهب والفضة.

وفيه يحتل صورة السيد المسيح وسط القوس وعن يمينه وشماله النبي آليا والنبي موسى وفي الأسفل الرسل يوحنا ويعقوب ساجدين يميناً. والرسول بطرس يركع عند قدمي السيد المسيح، وتحيط بالفسيفساء واحد وثلاثون ميدالية تحتوى علي صور الرسل والأنبياء. ويوجد منظراً للنبي موسي يخلع نعليه أمام العليقة الملتهبة. كما توجد ميداليتين الملاكين تمثلان يحيى المعمدان والسيدة مريم
العذراء.