إطلاق مدونة إلكترونية لتسهيل نطق الأجانب للعربية

محمد الغليض
محمد الغليض
بحث موسع ودراسة حديثة أعدها الباحث في كلية الآداب جامعة عين شمس، محمد الغليض حول تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها وخاصة الحروف العربية التي لا يستطيع الطلبة الأجانب نطقها، وسوف يرفعها على موقع "بيت الضاد" الإلكتروني ليستفيد منها كافة الدارسين حول العالم.

يقول الغليض: على مدار أكثر من عشر سنوات تدريسًا للغة الضاد للناطقين بغيرها لمست المشاكل التي تقابل دارسي اللغة العربية عموما -ولاسيما الأجانب منهم- وهي مشاكل تتعلق: بالمناهج، والمعلمين، ونظم التعليم ووسائله. هذا كله بجانب ضعف القيمة السوقية لتعلم اللغة العربية في المجتمعات العربية، بل الأوساط الأجنبية! ولا شك أن كل العوامل السابق ذكرها وغيرها تلعب دورا كبيرا في الحد إن لم يكن في إفشال تعلم اللغة العربية بوصفها لغة ثانية على وجه خاص.

وتابع: لذا عندما أطلقنا موقع “بيت الضاد” الإلكتروني www.daadacademy.org لم يكن التحدي بوضع مادة علمية فقط؛ بل بكيفية انتقائها لتواكب تنوع معطيات العصر وثرائه. آن الأوان لإحاطة المتعلم بكافة الوسائل الحديثة التي ترتقي بمستواه في مهارات اللغة الأربع، سواء في مهارات الاستماع أو الكتابة والقراءة والتحدث وذلك عن طريق اختبار اللسان العربي "اسْعَ".

وحصل الغليض على ليسانس لغة عربية (تخصص لغة عربية وحضارة إسلامية) عام 2011 من كلية دار العلوم، ويعمل حاليا على رسالة للماجستير (في المدونات الحاسوبية) في كلية الآداب جامعة عين شمس.

وحول أهمية اختبار "اسْعَ" ومدونة "صوامت اللغة العربية" ، يقول الغليض: " لقد كان الحصول على اختبار كفاءة بمواصفات ومعايير جودة لا تقل عن سائر اختبارات الكفاءة للغات الأخرى المعتمدة دوليا أمرًا ذا أهمية قصوى بالنسبة إلى نخبة من الباحثين المتخصصين في اللغويات التطبيقية واللغة العربية وآدابها. فلقد أدرك هؤلاء الباحثون الحاجة الماسة لإعداد اختبار لغوي في مجال اللغة العربية لغير الناطقين بها.
وحول  الفئة المستهدفة لاختبار اللسان العربي "اسْعَ" أو "مدونة الصوامت العربية" أكد أنه يستهدف طلاب المرحلة الجامعية / الدراسات العليا، الموظفين المهتمين بالانضمام إلى منظمات مهنية في البلاد الناطقة باللغة العربية، الطلاب المرشحين للزمالة والمنح الدراسية والتدريب في الدول العربية، اختبار تحديد مستوى للمتقدمين لدراسة برامج اللغة العربية.

لافتا إلى أن المدونة سوف يستفيد منها  المعنيين بتدريس العربية للناطقين بغيرها وطلاب كلية التربية والمعلمين عموما لأقسام اللغة العربية وخاصة للطلاب أصحاب الألسنة المختلفة "الصينية، الإسبانية، الإنجليزية، الروسية، الألمانية، الإندونيسية، الفرنسية، الأردية، التركية والهوسا".