استعدادات ضخمة لافتتاح المرحلة الثانية من مستشفى شفا الأورام بالأقصر

محمد بدر محافظ الاقصر
محمد بدر محافظ الاقصر
التوسعات تشمل 4 غرف عمليات وإضافة 132 سريرا على مساحة 13 ألف متر
الشركات المنفذة متبرعة والعلاج مجانى والمستشفى تستضيف المريض 


قبل 3 أعوام من الآن كانت مستشفى شفاء الأورمان مجرد كثبان رملية في صحراء مدينة طيبة يوم بدء العمل في تنفيذ أول مستشفى لعلاج الأورام بالمجان في صعيد مصر بالجهود الذاتية، يومها لم يكن يتوقع أحد كل هذا النجاح الذي شهد له القاصي والداني من خبراء واستشاري علاج الأورام ليس في مصر وحدها بل في العالم كله، حتى أصبحت المستشفى الملاذ الآمن لمرضى الأورام لمعظم محافظات مصر من خلال المرحلة الأولى من ذلك البنيان الذي يفخر به كل مصري.


وشهد الأسبوع الماضي الافتتاح التجريبي للمرحلة الثانية للمستشفي  والذي شارك فيه محافظ الأقصر محمد بدر، بحضور رئيس مجلس أمناء مؤسسة شفاء لعلاج الأورام حسين شكري، ورئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان المهندس حسام القباني، ومدير عام المستشفي الدكتور هاني حسين، وقيادات شركة المقاولات المنفذة لمشروع المستشفى التي تهدف لتوفير أعلى مستوى من الرعاية الصحية المتخصصة والمتكاملة بالمجان لمرضى الأورام من الأطفال والبالغين في محافظات الصعيد.


وقام محافظ الأقصر، بتفقد أقسام المرحلة الثانية التي تم تشغيلها بصورة تجريبية لحين الافتتاح الرسمي خلال الفترة المقبلة، والتي تضم أربع غرف عمليات، ووحدة رعاية مركزة بسعة 26 سرير، ووحدة للمناظير الطبية ووحدة غسيل كلوي تضم 5 أسرة، ووحدة إفاقة، وجهاز أشعة فلوروسكوبى "PET «T"، وجهاز أشعة بوزيتروني، وقسم الإقامة الداخلية ويضم 110 أسرة، ووحدة لبنك الدم، ووحدة باثولوجيا جراحية، ومركزًا للنظم والمعلومات.
 
في البداية يقول محمد سيد بدر محافظ الأقصر، إن المحافظة تدعم منذ اليوم الأول لوضع حجر أساس المستشفى بكل قوة استكمال مراحلها المختلفة لتخفيف المعاناة عن المرضى من مختلف محافظات جنوب الصعيد ومساعدتهم في تلقي العلاج بالمستشفى بدلا من السفر للعاصمة، مؤكدا أن المحافظة مستمرة في تقديم كافة أشكال الدعم الممكنة للمستشفى.
أما المهندس حسام القباني رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان فقد أكد ّأن افتتاح المرحلة الثانية للمستشفى سيكون  بنهاية هذا العام ، وأضاف بأن المرحلة تشمل إضافة 13 ألف متر مربع مباني تشمل طابقين ، الأول منهما يشمل على قسم كامل للعناية المركزة يتكون من26 سرير وقسم الداخلي وقسم لعلاج اليوم الواحد عبارة عن 54 كرسي للعلاج الكيماوي،  بحيث يتلقى من خلاله المريض نظامه العلاجي كما يشمل الدور على قسم الصيدلة الإكلينيكية ويعمل على تحضير العلاج لمرضى العناية المركزة ولمرضى القسم الداخلي ، وملاحظة الآثار الجانبية للعلاج وكيفيه التدخل وانتهى العمل في الطابق الأول في 15 سبتمبر الماضي.

وأضاف المهندس حسام القباني أن الطابق الثاني فيحوى 4 غرف عمليات إحداها على أعلى مستوى تقنى يضاهى أكبر المستشفيات في أوروبا وأمريكا ، كما يوجد قسم للعناية المركزة بسعة 26 سريرا ووحدة للمناظير الطبية ووحدة غسيل كلوي تضم 5 أسرة ووحدة إفاقة وجهاز أشعة فلوروسكوبى، ووحدة بنك الدم ووحدة التخلص من النفايات الطبية ووحدة باثولوجيا جراحية ومركز للنظم والمعلومات ،  كما يضم المستشفى قسم داخلى يشمل 132 سرير على أن ينتهى العمل فى هذا الطابق فى 15 نوفمبر من هذا العام بحيث تكون تلك التوسعات جاهزة للإفتتاح بنهاية هذا العام لتكون بمثابة إضافة لأبناء الصعيد بصفة خاصة ومصر بصفة عامة بإعتبار أنها المستشفى الوحيد فى الصعيد الذى يقدم كل خدماته بالمجان ولايتقاضى من أى مريض مليما واحدا وتنعدم فيه المحسوبيات والواسطه ويظل المرض هو السبب الوحيد لدخول المستشفى
 
ويضيف: «لقد جئت على رأس وفد يضم المهندس طارق الجمال رئيس مجلس إدارة شركة ريدكون للمقاولات التي أشرفت ولاتزال علي المرحلة الثانية للمستشفي ، وعدد من المهندسين والمشرفين علي الأعمال من مكتب الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، والذين قاموا بجولة تفقدية علي أقسام المستشفي التي يجري فيها تقديم الخدمة الطبية بالمجان للمرضي وهي أقسام العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي وغرف علاج اليوم الواحد. كما قمنا بالمرور على الطابقين الثاني والثالث اللذان يشهدان أعمال المرحلة الثانية بالمستشفي ، وتابعنا عن قرب أعمال فرق العمل من مهندسين واستشاريين».
 
الأعمال كلها مجانية 
وتسير على قدم وساق وحجم التشغيل يفوق الخيال رغم أننا بدأنا العمل فى 13 مايو منهم شهر رمضان وأسبوع عيد وان نصف العمالة من الصعيد فتحنا جميع مناقصات الأجهزة بحيث عند الإنتهاء المبنى تكون الأجهزة قد قدمت من الخارج  وتعاون مع كل كليات الطب بالصعيد وجود المبنى ضروري.

وأضاف القباني أن من يعمل معنا مؤسسات وشركات لها تاريخ كبير من الخبرة منها شركة ردكون والتى  تعد مقاول كبير فى مصر ولأول مره تعمل فى الأقصر وهم سعداء بالعمل فى الاقصروتم تنفيذ انجازات ضخمة والمجموعة كاملة و الهيئة كاملة و يعمل معنا مكتب المهندس طارق فتحى  THT وهو يعمل متبرعا ويعمل معنا ايضا مكتب الدكتور شاكر الوزير الحالي للكهرباء يقوم بأعمال الاليكترومايكانز كلها و متبرع بجميع الأعمال ولا يحصل على اى مبالغ و الحقيقة ان كل من يعمل معنا يعمل مجانا و يقومون بمجهودات جبارة لإنهاء تلك المرحلة قبيل نهاية العام الجاري، لتسهيل تقديم الخدمة للمرضي من محافظات الأقصر وقنا وأسوان وسوهاج والبحر الأحمر والوادي الجديد.
وأضاف ، بأنه يشرف علي تلك الأعمال كبار الاستشاريين بمجلس الوزراء ، مؤكداً علي انتهاء أكثر من 80% من المباني في الطابقين، ويتم حالياً ضغط جداول العمل بالتشطيبات والتجهيزات، للمساعدة في إنهاء الأعمال في أقرب وقت وبالمواعيد المحددة لخدمة المرضي في أسرع وقت ممكن خلال هذا العام، مؤكداً علي أن كافة العاملين في تلك المرحلة يشعرون بصورة كبيرة بمعاناة المرضي بالصعيد ويقومون بواجباتهم وأكثر لخدمة المستشفي الخيرية المجانية الأولي في الصعيد من هذا النوع.
 
الصعيد منارة الحضارة
وعبر المهندس القباني عن احترامه الكامل للصعايدة والصعيد باعتبار أن الصعيد هو أصل مصر والمصريين ومدينة طيبة "القديمة" الأقصر الحالية هي أصل التاريخ،وخرجت منها أعظم حضارة لايزال العالم كله يفاخر بها فكان لزاماً علي قيادات المستشفي والعاملين بها السعي بجدية لخدمة مرضي الصعيد أهلنا وأهل مصر منذ قديم الزمن، مضيفاً أن الاستشاريين بالمشروع وشركة المقاولات قاموا بتجربة ذكية للغاية لمساعدتهم في العمل بأسرع وقت، حيث قاموا بتجهيز "غرفة نموذج" للعمل في الطابق الأول، لكي تكون عينة عمل يجري القياس عليها في كافة غرفة الإقامة التي سيشملها هذا الطابق.
  
الافتتاح قبل نهاية العام
ويقول المهندس طارق الجمال رئيس مجلس إدارة شركة ردكون، أن الهم الأكبر في المشروع هو التنفيذ في أقرب وقت لتسهيل تقديم الخدمة للمرضي ، مشدداً علي أنه عمل خالص لوجه الله، والجميع في الشركة علي أتم الاستعداد لبذل المزيد من الجهد لإنهاء المشروع في أقرب وقت ممكن ، وقال أنه يجري إنهاء تجهيزات شبكة التكييفات والكهرباء وطفايات الحريق للحصول علي أكبر قدر من الآمان للمرضي في غرفهم، مشدداً علي أن معدلات العمل كبيرة للغاية في تلك الفترة حيث أنه يتم ضغط العمال لإخراج أكبر قدر ممكن من المجهود لخدمة المرضي الذين ينتظرون هذا الآمل، مشدداً علي أنه من المفترض أنه تم الانتهاء من كافة التشطيبات المعمارية والتجهيزات الداخلية للطابق الأول، وتم الفرش بالكامل لاستقبال المرضي في الإقامة داخل المستشفي ، ، التي من المقرر أن تكون عبارة عن قسم الإقامة الداخلية وقد حددنا أن 15 نوفمبر القادم سننتهي من الأعمال الإنشائية وهو ما تحقق بالفعل وإن شاء الله سيكون ليكون الافتتاح قبل نهاية العام.
  
مدير المستشفى يتحدث
وتحدث الدكتور هاني حسين مدير عام المستشفى تفصيليا عن التوسعات وكيف تساعد في تقديم خدمة متميزة لمرضى الأورام بالصعيد فقال:« نحن في بداية الأمر كان لدينا مخطط استراتيجي لمشروع المستشفى الذي تم إعداده ليكون أحد أهم المراكز الطبية المتخصصة لعلاج الأورام ليس في مصر وحدها بل في منطقة الشرق الأوسط كلها من خلال الاستعانة بأكبر الاستشاريين فى المراكز الطبية المتقدمة أساتذة الجامعات كبار الاستشاريين  لتقديم أعلى مستوى من الخدمة بالمجان لمرضى الأورام فى محافظات جنوب الصعيد والبحر الأحمر، المرحلة الأولى من المشروع أقيمت على مساحة 6 آلاف متر ، وتتكون من طابقين بدروم وأرضى، وبلغت تكلفة تلك المرحلة 111مليون جنيه
54 كرسيا للعلاج الكيماوي.

أما المرحلة الثانية فتشمل إنشاء طابقين الأول منها يشمل على قسم كامل للعناية المركزة يتكون من26 سرير وقسم الداخلي وقسم لعلاج اليوم الواحد عبارة عن 54 كرسي بحيث يتلقى من خلاله المريض نظامه العلاجي الكيماوي، كما يشمل على قسم الصيدلة الإكلينيكية يعمل على تحضير العلاج لمرضى العناية المركزة ولمرضى القسم الداخلي ، بحيث يقوم بتحضير العلاج ومراجعة الجرعات وفق البروتوكول الطبي الذي يسير عليه المريض لكل مريض ويشرف على تركيب العلاج وملاحظة الآثار الجانبية للعلاج وكيفيه التدخل ، وإذا كانت الصيدلية الإكلينكية هامة إلى حد كبير للمريض والمستشفى باعتبار أنها تقدم خدمة ذات جودة عالية للمريض إلا أنها تعمل من الناحية الاقتصادية على تقنين الجرعات الكيميائية بحيث تكون كلها فى صالح المريض دون إسراف باستغلال ما يتبقى من الجرعات وإضافته إلى الجرعات الأخرى 132 سريرا و4 غرف عمليات.
 
أما الطابق الثاني فيحوى 4 غرف عمليات إحداها على أعلى مستوى تقنى يضاهى أكبر المستشفيات في أوروبا وأمريكا ، كما يوجد قسم للعناية المركزة ، ملحق به قسم للإفاقة بعد العمليات به قسم داخلى  بحيث يصل عدد أَسرة المستشفى إلى 132 سريرا كل غرفة مجهزة بكل التجهيزات التى يحتاجها وتتكون من 2 سرير فى أقصى حد  ، كما يوجد قسم للباثولوجيا الجراحية يقرأ عينات الأورام  التى يتم إستخراجها من المريض ،وتعمل الصيدلية الإكلينيكبة على تحضير العلاج لمرضى العناية المركزة ولمرضى القسم الداخلى ، كما يحوى المستشفى بنك للدم فى الدور الأرضى.
 
دار لضيافة المريض ورفيقه!!
مدير المستشفى قال إن هناك دارا للضيافة تم إنشائها وعلى بعد 5دقائق بالسيارة التابعة للمستشفى، بحيث تنقل المريض وأحد مرافقيه إلى الدار بحيث تتيح له ولمرافقة  إقامة كاملة دون أن يتكلف مليما واحد ويبلغ عدد الأسرة فى دار الضيافة 54 سرير  تخصص لمرضى المحافظات الأبعد وهم أصحاب الحق الأول فى الإقامة ،ومن الأخبار السارة الحديثة أن وزارة الإسكان خصصت لنا عمارتين قريبتين بمدينة طيبة ،قمنا بشرائهما ، العمارة بها 34 شقة سيتم افتتاحهما خلال شهرين كتوسع لدار الضيافة.

وعن الشروط قال مدير المستشفى إنه لا توجد شروط سوى أن يكون الشخص مريضا والعلاج مجاني وبدون واسطة فالمرض لا يميز بين فقير وغني.

وفى النهاية يوضح محمود فؤاد نائب مدير عام جمعية الأورمان الممول الرئيسي لمشروع مستشفى سرطان الأقصر أن الجمعية تعمل وفق منظومة مكتملة في الارتقاء بمستوى شرائح غير القادرين والانتقال بهم من دائرة العوز إلى دائرة الإنتاج وانه في سبيل ذلك اتجهت الجمعية إلى توفير خدمات طبية مميزة في مجالات أمراض القلب والعيون واليوم تقدم الجمعية هديتها إلى أبناء الصعيد وهو مستشفى سرطان الأقصر دعما لشرائح غير القادرين من جميع أبناء محافظات الصعيد.

DSC_8141 DSC_8153 DSC_8154 DSC_8155 DSC_8163 DSC_8173 DSC_8175 DSC_8201 DSC_8235 DSC_8238 DSC_8245 DSC_8249 DSC_8275_1