أمريكا تعرض للمرة الأولى أدلة على استخدام أسلحة إيرانية في اليمن

عرضت الولايات المتحدة اليوم للمرة الأولى أجزاء قالت إنها بقايا أسلحة إيرانية زودت طهران الحوثيين بها في اليمن ووصفتها بأنها دليل حاسم على أن إيران تنتهك القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة.


وشملت تلك الأدلة بقايا متفحمة قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها من صواريخ باليستية قصيرة المدى إيرانية الصنع أطلقت من اليمن في 4 نوفمبر على مطار الملك خالد الدولي خارج العاصمة السعودية الرياض إضافة إلى طائرة بدون طيار وذخيرة مضادة للدبابات انتشلها سعوديون من اليمن.


ونفت إيران تزويد الحوثيين بمثل تلك الأسلحة ووصفت اليوم ما عرضته الولايات المتحدة بأنه "ملفق".


واعترفت الولايات المتحدة بأنها لا تستطيع تحديد وقت نقل الأسلحة للحوثيين وفي بعض الحالات لم تتمكن أيضا من تحديد توقيت استخدامها، ولم يكن هناك وسيلة للتحقق بشكل مستقل من مكان صنع أو نشر تلك الأسلحة.


وعبرت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي عن ثقتها في أن طهران تتحمل مسؤولية نقل تلك الأسلحة للحوثيين في اليمن.


وقالت في مؤتمر صحفي بقاعدة عسكرية على مشارف واشنطن "هذه (الأسلحة) إيرانية الصنع.. وأرسلتها إيران.. ومنحتها إيران".


وذكر البنتاجون أن السعودية والإمارات زودتا الولايات المتحدة بكل بقايا الأسلحة التي عرضت، ويقاتل تحالف عسكري بقيادة السعودية في اليمن دعما للحكومة والرئيس المعترف بهما دوليا ضد الحوثيين في حرب أهلية تدور رحاها منذ أكثر من عامين.


يأتي هذا العرض غير المسبوق، الذي قالت هيلي إنه تم بناء على معلومات مخابرات، في إطار سياسة الرئيس دونالد ترامب الجديدة حيال إيران التي تعهد فيها بتبني نهج أكثر صرامة مع طهران. ويبدو أن ذلك النهج يشمل أيضا مساعي دبلوماسية.


وأضافت هيلي في مؤتمر صحفي وهي تقف أمام ما قالت إنها بقايا صاروخ إيراني أطلق من اليمن نحو السعودية في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني "سوف ترون أننا نبني تحالفا للتصدي بحق لإيران وما تفعله".


وينص قرار أصدره مجلس الأمن الدولي دعما للاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية على منع طهران من بيع ونقل الأسلحة خارج البلاد أو تزويد أطراف بها دون الحصول على موافقة من مجلس الأمن، ويحظر قرار منفصل من الأمم المتحدة نقل الأسلحة إلى زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وآخرين في اليمن.