لكل أم تجد صعوبة في نوم أطفالها، إليكِ حلا سحريًا للأخذ بيد طفلك إلى عالم الأحلام والنوم الهاديء.. «شيماء عبدالعال» تقدم مجموعة قصص يومية تساعدك على ذلك:

حدوتة النهاردة... «جودي والتليفزيون»

كان يا ماكان كان في زمان بنت اسمها جودي، كانت جودي بنت شقية ومش بتسمع الكلام، وكانت بتحب تتفرج علي التليفزيون جدا، من ساعه ما تصحي لحد ما تنام وكانت بتحب تعلي صوت التليفزيون اووووي وتجيب الكرسي الصغير بتاعها و تحطه قدام التليفزيون و تقعد تتفرج.

مامتها كانت علي طول تقولها ان كدة غلط، لان الصوت العالي ممكن يأذي ودانها وميخليهاش تسمع تاني كويس، وانها لما بتقرب اوي كدة من التليفزيون ممكن تأذي عينيها وممكن نظرها يضعف ومتشوفش كويس بعد كدة، لان شاشة التليفزيون بيطلع منها أشعة ممكن تأذي العين، لكن جودي برضه مسمعتش الكلام.

فضلت جودي علي الحال ده فترة طويلة ولو مامتها او باباها حاولوا يوطوا صوت التليفزيون او يطلبوا منها ترجع لورا شوية بالكرسي كانت بتغضب وتقعد تعيط، و في يوم من الايام كانت مامتها في المطبخ وجودي كانت في اوضتها، قعدت مامتها تنده عليها عشان تديلها كوباية عصير لكن جودي مسمعتهاش، ولما مامتها اخدت كوباية العصير وراحت لحد اوضتها لاقيتها قاعدة علي السرير ومش سمعاها ولما مامتها سألتها انتي مبتروديش عليا ليه، قالتلها انا مكنتش سمعاكي يا ماما، قالتلها طيب تعالي خدي كوباية العصير من ايدي بصت لمامتها كدة وقالتلها فين العصير ده يا ماما انا مش شايفه حاجه، واتكرر الموقف ده اكتر من مرة، باباها ومامتها قلقوا عليها جدا واضطروا يودوها للدكتور وكانت المفاجاه ان جودي عندها التهابات جامدة في عينها ومحتاجه شوية قطرات وسمعها كمان ضعف ومحتاجه عملية عشان ترجع تسمع كويس.

اتضايقت مامتها جدا وقعدت تقولها شوفتي يا جودي انا ياما قولتلك وفهمتك ان صوت التليفزيون العالي وقربك من شاشة التليفزيون في منتهي الخطورة وانتي اللي مكنتيش بتسمعي كلامي.

حست جودي بالندم انها أذت نفسها بنفسها لما مسمعتش كلام مامتها، وعملت جودي العملية في ودانها واستخدمت القطرات اللي كتبها الدكتور لعينها واتحسنت وبقت كويسة ومن ساعتها وهي بتقعد بعيد عن شاشة التليفزيون وكمان مش بتعلي الصوت لانها خلاص اتعلمت الدرس.