ننشر أجندة زيارة وزير الآثار لـ"مشروع دير سانت كاترين" المنتظر افتتاحه منذ فترة طويلة

مشروع دير سانت كاترين
مشروع دير سانت كاترين
أعلن وزير الآثار خالد العناني، في تصريحات صحفية، افتتاح مشروع دير سانت كاترين المنتظر افتتاحه منذ فترة سنوات طويلة وأعمال ترميم فسيفساء التجلي 16 ديسمبر.

تابع الوزير خلال إعلانه عن اكتشاف أثري جديد بالبر الغربي بالأقصر، "أن دير سانت كاترين هو حدث ثقافي هام جداً، وسنقوم بعدها بدقائق بدخول الكنيسة ونفتتح أعمال الترميم في الفسيفساء التجلي، ونقوم بتأدية صلاة الظهر في أحدي المساجد داخل سانت كاترين."

كشف العناني، عن الاتفاق مع الجانب اليوناني على تطوير مكتبة كنيسة دير سانت كاترين، والتي تعتبر ثاني أكبر مكتبة في العالم، وكذلك ترميم فسيفساء التجلي بكنيسة سانت كاترين السبت القادم 16 ديسمبر.

من جانبهم أشاد سفراء الفاتيكان واليونان وصربيا وأوكرانيا ورومانيا، الذين شاركوا بالمتقي الأديان السماوية، بما لمسوه من حالة الأمن والاستقرار التي تتمتع بها جنوب سيناء خاصة شرم الشيخ وسانت كاترين، مؤكدين دعوتهم لشعوبهم لزيارة جنوب سيناء للتعرف على الآثار والمزارات التاريخية بسيناء والتي تمثل الأديان السماوية وتؤكد روح التسامح والسلام ونبذ الإرهاب.

وتحدث وزير الآثار عن "الفسيفساء التجلي " قائلا: أنها تعد فسيفساء التجلي بدير سانت كاترين ، واحدة من أروع ما أنتجه الفن البيزنطي وتعــود إلي القرن السادس الميلادي وتغطي قوس محراب الهيكل المقدس وتمثل تجلي السيد المسيح.

وتغطي فسيفساء التجلي مســاحة تقدر بــ46 مترا مربعا وقد استخدمت فيها أحسن المهارات التقنية والإبداعية وبنيت من مكعبات مطلية بمواد ثمينة كأوراق الذهب والفضة والعجينة الزجاجية ,مما جعلها واحدة من أهم وأروع لوحات الفسيفساء .

تم استخدام أكثر من نصف مليون موزاييك لتغطية مساحة 46 مترا مربعا من سطح الجدار أي بواقع 11.700 قطعــة لكل متر , ولم يطرأ علي البنية التحتية للفسيفساء أي تغيير ولم يتم إعادة بناء أو استبدال حتى قطعة واحدة من اللوحة الإجمالية،وتمثل هذه الفسيفساء عمل معقد ومكلف وأصيل تم إنجازه في القرن السادس الميلادي.

وتصنع قطع الفسيفساء من "العجين الزجاجي" ويتم تقطيعها علي شكل مكعبات قياس إضلاعها سنتمتر واحد , وقد استخدمت الأحجار الطبيعية للون البشرة فقط معطية تدريجات لونية رقيقة من اللون الوردي الفاتح إلي اللون الوردي الصارخ والبرتقالي وتعتبر قطع الفسيفساء أثمن القطع الحجرية لأنها مصنوعة يدويًا،كما أن قطع الفسيفساء اللامعة تمتاز بخفة وزنها وهي بذلك تكون ملائمة لتغطية الأقباء لأنها لا تثقل علي البناء.

ولصنع قطع الفسيفساء يتم خلط الصوان أو أكسيد السيلكون مع مادة مذوبة يضاف إليها مادة مثبتة مثل كربونات الكالسيوم والمغانسيوم، أما الألوان فتأخذ من أكاسيد بعض المعادن كالنحاس والحديد والرصاص وتضاف في مرحلة الصهر.

قدم خبير الترميم الإيطالي المسئول عن ترميم «فسيفساء التجلي» بدير سانت كاترين، شرحًا للخطوات التي تمت حتى انتهاء من ترميم الفسيفساء، وتعد من أقيم الفسيفساء على مستوى العالم.
واعتبر الأنبا «ديميانوس»، أن الشروحات التي قدمت حول المشروع ومجريات العمل تبعث على الاطمئنان، بأن حفظ وترميم الأثر جرى بمهنية تحفظ الإرث الإنساني، وأن أعمال الترميم تمت وفق القواعد والشروط العالمية.

أكد مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحري بوزارة الآثار د.عبد الرحيم ريحان، اليوم الثلاثاء 12 ديسمبر، أن مخطوطات مكتبة دير سانت كاترين وأيقوناته والهدايا الروسية وكتابات الرحالة الروس تشهد بعمق الروابط الحضارية بين مصر وروسيا والذي يمكن استثمارها في تنشيط السياحة الثقافية الروسية إلى مصر.

وأوضح ريحان، في تصريح له اليوم ،إن مكتبة دير سانت كاترين والتي سيفتتحها وزير الآثار د.خالد العناني يوم السبت 16 ديسمبر، تضم مخطوط الكتاب المقدس باللغة الروسية والذي يعود للقرن الحادي عشر ومطلع الثاني عشر الميلادي ومخطوطة الرسول إبركوس ذات التقويم الشهري.

وذكر أن سانت كاترين وقصتها الشهيرة أثرت في أنحاء روسيا لدرجة أن أول وسام نسائي بروسيا عام 1714 كان باسم القديسة كاترين كما ذكرت الأهرامات المصرية لأول مرة في الأدب الروسي في كتاب المسيرة لفارسانوفيا وذلك طبقا لما جاء في كتاب "الروس عند مقدسات سيناء" لفلاديمير بلياكوف ترجمة منى الدسوقي الصادر عن دار نشر أنباء روسيا.