أكدت مصادر لـ«بوابة أخبار اليوم» تقديم تقرير من مستشفى الكهرباء لوزارة الصحة ممثلة في الإدارة المركزية لشئون الصيدلة، يؤكد سوء المحاليل الوريدية الواردة إليها والتي تنتجها شركة النصر.
وتضمن التقرير إصابة 14 حالة من المرضى بأعراض شديدة جدا أثناء وبعد جلسات الغسيل الكلوي بسبب استخدام محاليل شركة النصر.
وتوجه وفد من الإدارة المركزية للصيدلة للمعاينة وتم كتابة تقرير بتاريخ 5 ديسمبر 2017، ورفعه لإدارة التفتيش ولازالت الخطابات تتنقل من مكتب إلى مكتب ومن إدارة إلى إدارة دون اتخاذ أي مواقف حاسمة لإنقاذ صحة المصريين من 1200 تشغيلة محاليل يتراوح حجم كل تشغيلة ما بين 4 إلى 6 آلاف عبوة بما يقدر بـ6 ملايين عبوة غير مطابقة للمواصفات.
وتضمن تقرير اليقظة عن حالة المرضى الذين استخدموا محاليل شركة النصر وأصيبوا بنقص حاد في كرات الدم البيضاء وهو ما يسمى بـ"تكسير كرات الدم البيضاء" بما يهددهم بالإصابة بعدوى فيروسية قد تودي بحياتهم، لأن الحالة الصحية للمريض الذي يخضع لجلسات غسيل الكلى لا تحتمل الإصابة بأمراض أخرى.
كانت إدارة التفتيش الصيدلي قد سبق وسحبت عينات في بداية العام الجاري من محاليل شركة النصر التي تم توزيعها على المستشفيات والوحدات الصحية دون مرورها بمرحلة تحليل العقامة بواسطة هيئة الرقابة الدوائية.
وقامت إدارة التفتيش، في ذلك الوقت، بكتابة تقريرها المليء بالمخالفات والكوارث التي تهدد صحة المرضى، وتم رفعه إلى رئيس الإدارة المركزية لشئون الصيدلة.
والسؤال الذي يطرح نفسه.. هل قامت الإدارة المركزية لشئون الصيدلة بتحويل القضية للنائب العام في هذه الكارثة الصحية والإنسانية التي تهدد المئات بل والآلاف من المرضى؟.. أم أنها اكتفت بكتابة التقارير والمحاضر والمذكرات ووضعها في الأدراج متسترة على قتلة الشعب المصري.
بالمستندات.. كارثة صحية تهدد حياة المصريين.. والصحة تكتفي بـ«المذكرات»
