في حواره لـ" بوابة أخبار اليوم"

مدير مكافحة المخدرات يكشف علاقة تجار " الكيف "بالجماعات الارهابية

اللواء زكريا الغمري مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات
اللواء زكريا الغمري مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات

تعتبر تجارة المخدرات من أكبر الأسواق السوداء العالمية مرورا بالزراعة والتصنيع والتوزيع، وتسعى الدولة بكافة أجهزتها للتصدي له وضبط الخارجين عن القانون لمواجهة هذه التجارة الغير مشروعة.

ويوضح اللواء زكريا الغمري مدير مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية في حواره لـ«بوابة أخباراليوم» أهم مجهودات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في هذا الشأن .


ماذا عن أهم مجهودات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والترويج لها؟

أجاب أنه ما تم إنجازه في 2017 فاق كل التوقعات، حيث تم ضبط أطنان كبيرة من المخدرات وإبادة كثير من الزراعات وخاصة في جنوب سيناء، كما تم ضبط 196 قضية اتجار وتعاطي في المواد المخدرة، و بلغ عدد المتهمين فيها 258 متهما، وتمت إبادة 39 فدانا منزرعة بنبات القنب المخدر، و17 فدانا منزرعة بنبات الخشخاش المخدر.

وأشار أنه تم ضبط «32 طنا و923 كيلو جرام» بانجو، و4 أطنان من مسحوق نبات البانجو المخدر، وضبط 25 كيلو من معجون بودرة نبات البانجو المخدر وكمية من بذور النباتات المخدرة وزنت 185 كيلو جرام، وكمية من مخدر الحشيش وزنت 62.228 كيلو جرام، وضبط 5.793 كيلو جرام هيروين و4.486 كيلو جرام  كوكايين، و2.351 كيلو جرام أفيون، كما تم ضبط كمية من مخدر الفودو وزنت 2.070 كيل جرام، وضبط كمية من مخدر الآيس وزنت 60 جراما، وضبط 637005 قرص كبتاجون المخدر، و588119 قرصا مخدرا مختلف الأنواع، و120 قرص من العقاقير المؤثرة على الحالة النفسية والعصبية، و7 قطع أسلحة نارية و319 طلقة نارية وخرطوش مختلفة الأعيرة، و20 قطعة سلاح أبيض.


هل هناك علاقة بين تجارة المخدرات والإرهاب؟

هناك علاقات قوية تربط الجماعات الإرهابية بمافيا المخدرات، وذلك لأن العمليات الإرهابية تحتاج لتمويل كبير وبعض ذلك التمويل يأتي عن طريق تهريب المخدرات، والدليل على ذلك أن جماعة طالبان بأفغانستان هي من تقوم بزراعة الحشيش وبيعه لتمويل عملياتها الإرهابية.

مكافحة المخدرات حققت نجاحات أمنية كبيرة في سيناء.. ماذا حدث؟

استهدفنا مؤخراً تجارة المخدرات في سيناء الجنوبية، من خلال رصد دقيق لزراعات المواد المخدرة في عمق الصحراء بواسطة القمر الصناعي، ووجهنا مأموريات أمنية نجحت في تدمير 38 فدان بانجو، وتم ضبط 31 طن بانجو جاف، وضبطنا مصانع بدائية لتدوير صناعة الحشيش.


ماهي أبرز الدول التي تأتي منها المواد المخدرة لمصر؟

مصر من الدول المستهلة للمخدرات وليس لدينا تصنيع لأي نوع من أنواع المخدرات ويأتينا الحشيش من دولتين عربيتين وهم دولة لبنان من شرق البحر الأبيض المتوسط ودولة المغرب من شمال غرب أفريقيا وجزء من دولة باكستان عبر البحر العربي ثم مضيق باب المندب ثم شمالا إلى البحر الأحمر ويأتي الهيروين من أفغانستان، كما تم ضبط ثلاث قضايا من أهم القضايا في مجال جلب الهروين، وتم ضبط مركب بها 217 كيلو هيروين وأخرى تحمل 113 كيلو وأخرى بها 75 كيلو، ولقي المهرب المصري أثناء مواجهته مصرعه خلال التعامل معه.


ماذا عن الأكشاك التي تبيع المواد المخدرة المحيطة بالمدارس؟

هناك حملات مستمرة بمحيط المدارس وفحص الأكشاك المحيطة بها والقريبة من الجامعات لمنع بيع المواد المخدرة لطلابنا وضبط من يروجها. 


مكافحة المخدرات حققت نجاحات أمنية كبيرة في سيناء.. ماذا حدث؟

 استهدفنا مؤخراً تجارة المخدرات في سيناء الجنوبية، من خلال رصد دقيق لزراعات المواد المخدرة في عمق الصحراء بواسطة القمر الصناعي، ووجهنا مأموريات أمنية نجحت في تدمير 38 فدان بانجو، وضبط 31 طن بانجو جاف، وضبطنا مصانع بدائية لتدوير صناعة الحشيش.


ماذا عن مخدر «الأستروكس والفودو ومخدر الزومبي» المنتشر حاليا في السوق؟

 مبدئياً لا يوجد مخدر اسمه استروكس، الاستروكس عبارة عن نبات قد يكون مرمرية أو شاي أخضر أو زعتر أو بردقوش ولكن أساء تعاطيه بعد خلطه بسائل اسمه الأتروبين وهو عبارة عن حقن تستخدم قبل دخول المريض للعمليات لتجفيف الإفرازات الموجودة بالحلق ويدخل في استخدامات واسعة، ولا يمكن إدراجه على جدول المخدرات ولا يوجد مخدر يسمى بالاستروكس، أما الفودو هو الحشيش الصناعي وتم إدراجه على جدول أول المخدرات منذ عام 2014 وأصبح تعاطيه وجلبه وحيازته والاتجار فيه عقوبتها تصل إلى الإعدام وغرامة من 100 ألف جنيه إلى 500 ألف،  أما عن مخدر الزومبي أو الفلاكة غير موجود داخل نطاق جمهورية مصر العربية بالكامل وهو منتشر في بعض ولايات أمريكا وبعض المدن الصينية.


ماذا عن جهودكم في ملاحقة جرائم غسيل الأموال لتجار المخدرات؟

حرصت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية على حصار تجار المخدرات، وملاحقة جرائم غسيل الأموال الناتجة عن هذه التجارة غير المشروعة، من خلال تتبع المتهمين، وجمع المعلومات اللازمة عنهم ونجحت أجهزة الأمن في توجيه ضربات موجعة لأباطرة الكيف الذين يغسلون أموال تجارتهم غير المشروعة في أعمال أخرى للابتعاد عن الملاحقات الأمنية، والوزارة ترصد جرائم غسيل الأموال، وتلاحق المتهمين الذين يجمعون أموالهم من تجارة المخدرات غير المشروعة، ويتم توظيفها في بعض المشروعات.


هل تشاركون في علاج المدمنين؟

بالفعل ننسق مع وزارة الصحة في هذا الشأن، ونعمل على علاج وتأهيل المدنين، وهدفنا تعافى جميع المتعاطين للمواد المخدرة، حتى يعودوا إلى حياتهم بصورة طبيعية دورنا لا يتوقف على مكافحة المخدرات ومنع دخولها، ونحن أعضاء في المركز القومي لعلاج الإدمان ونشارك باستمرار في الجلسات التي تعقد في هذا الصدد.


ما نصائحك للشباب للابتعاد عن الإدمان؟

- أنصح الشباب بالابتعاد عن الإدمان، فالمدمن شخص غير صالح في المجتمع يضر بنفسه وغيره، ولا يحافظ على الأمانة التي منحها الله له، وأدعوه أن يستغل عقله وصحته في شىء مفيد لنفسه ولوطنه.


هل لدينا قاعدة بيانات محددة لتجار المخدرات داخل وخارج البلاد ؟

 لدينا معلومات عن كل الأشخاص الذين يتاجرون في المواد المخدرة، وهذه المعلومات تسهم بشكل كبير في تحقيق الضربات الأمنية الكبرى، ونستعين بالتقنيات الحديثة في تتبع تجار المخدرات والإيقاع بهم، كما نرصد تحركات المهربين الأجانب الذين يحاولون ضخ شحنات من المواد المخدرة من الخارج لداخل البلاد.


هل تجسيد الدراما لتاجر المخدرات على أنه أسطورة وبطل شعبي أسهم في انتعاش سوق الكيف في مصر؟

للأسف هناك تحريض واضح من الدراما على تجارة المخدرات، فالشاب الذي يشاهد بطل عمل درامي " تاجر مخدرات" على أنه بطل شعبي يقلده، فضلاً عن أن الدراما تجسد تاجر المخدرات على أنه سعيد في حياته، ويحقق الثراء السريع مما يجعل البعض يحاول تقليده ومن ثم تزيد هذه السلوكيات الخاطئة من تجارة المخدرات وترسخ فكرة الاتجار غير المشروع وتعاطي المواد المخدرة بين فئات الشباب.


هل يتم التنسيق مع أجهزة أخرى لمكافحة عمليات التهريب؟

 بالفعل في إطار من التعاون بين كافة الأجهزة المعنية بمجال مكافحة المخدرات ولنا شركاء في النجاح من داخل وزارة الداخلية مثل قطاع الأمن الوطني والأمن العام والأمن المركزي وأمن المواني والإدارة العامة لكلاب الأمن والحراسة ومدريات الأمن باعتبارها شريك كبير في هذا النجاح وأيضا وزارة الدفاع والقوات الجوية والبحرية وحرس الحدود وهيئة عمليات القوات المسلحة ولنا شركاء في النجاح في وزارة المالية مثل مصلحة الجمارك وهذا التعاون الفعال نجح في إحباط عمليات دخول العديد من شحن المواد المخدرة لداخل البلاد.