«وأخيرًا جاء ربيع السعودية»..هكذا وصف الكاتب الأمريكي توماس فريدمان ما يحدث حاليًا في المملكة قبل أن يدخل في تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض حول الإجراءات الأخيرة التي تم اتخاذها كجزء من حملة مكافحة الفساد.
وتعليقًا على حواره الذي امتد 4 ساعات يقول فريدمان في نيويورك تايمز الأمريكية، إن ما يحدث حاليًا في السعودية لا يمكن لأي شخص أن يتجاهله أو يغض الطرف عن أهمية نتائجه في حالة نجاح الحملة.
وكتب فريدمان قائلاً، إن بن سلمان لا يحاول إعادة تفسير للإسلام ومبادئه وإنما هو يحاول إعادته للوسطيه التي كانت عليها الممكلة قبل عام 1979، و مشيرًا إلى أنه يتذكر هذا العام جيدًا حيث كان عامه الاول للعمل كمراسل في الشرق الأوسط.
وأكد فريدمان أن تلك الحملة سيكون لها تأثير إيجابي في التأكيد للسعوديين والمستثمرين الأجانب على أن المملكة تُحكم أولاً بالقانون قبل أي شيء، وان بها شفافية تسمح لهم بالاستثمار داخلها دون خوف.
وتابع فريدمان أنه على مدار الثلاثة أيام السابقة التي قضاها داخل السعودية قبل إجراء الحوار مع ولي العهد، تحدث مع عدد من الرجال والمواطنين السعوديين وشعر من خلال طريقتهم أن هناك حالة من الرضا التام على الحملة التي شنها ولي العهد. مؤكدًا على أن السعوديين فقدوا كل صبرهم أمام حالة الظلم والفساد التي كانت منتشرة في المملكة خلال الفترة الماضية وأنهم يريدون الأموال التي سيطر عليها الأمراء لحسابهم.
