مطب الاغتصاب

أطلقت المرأة صرخات مدوية اخترقت الظلمة التي خيمت على الأرض الزراعية، وجسدها يرتطم بالأرض وتتقلب في مشهد يبعث بالرعب والهلع.


هرول المارة مسرعين تنتابهم حالة من الذعر، بينما يرمق البعض الآخر سيارة ميكروباص تنهب عجلاتها الطريق نهبًا، علت الأصوات والصرخات وعويل النساء بسرعة ملاحقة السيارة بعد أن شعر الجميع بأن هناك جريمة بطلها سائق الميكروباص.


انطلقت الدراجات البخارية والسيارات وراء السائق الذي علت وجهه علامات الخوف الشديد والارتباك، وفقد السيطرة على عجلة القيادة وتوقف في الحال بعد أن اعترضوا طريقه، وبدون مقدمات اقتحم الأهالي السيارة وانهالوا على السائق ضربًا ولقنوه وصديقه علقة ساخنة كادت أن تودي بحياتهما، وأمسكوا بهما وعادوا إلى المرأة للاطمئنان عليها ومعرفة حقيقة الأمر.


ووسط الظلمة والأضواء الخافتة علت صرخات النساء بالفتك بالسائق وصديقه، بعدما أوضحت المرأة المجني عليها وهي ترقد على الأرض ولم تتمكن من الوقوف لإصابتها بسحجات وكدمات بجميع أنحاء جسدها، وبصوت يشوبه حزن وألم يسبقهما دموع روت بأنهما قاما بالاستيلاء على نقودها وهاتفها المحمول، وتوجها بها إلى هذه المنطقة الزراعية لاغتصابها؛ لكن تدخلت العناية الإلهية لإنقاذها، حيث تبين وجود مطب صناعي أمام السائق وما إن حاول التهدئة بالسيارة، اتخذتها فرصة وألقت بنفسها فوق الأرض غير مبالية بما سيصيبها خوفًا على شرفها.


انهال الجميع على السائق وصديقه بالضرب مرة أخرى لولا تدخل أحد العقلاء الذي نصح بالاتصال بالشرطة.


وتوجه الجميع إلى قسم كرداسة وتم تحرير محضر بالواقعة، وأحيل المتهمان إلى النيابة التي قررت حبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرض المرأة المجني عليها على الطب الشرع.