شبكات للإتجار في السلاح والبشر.. و30 مليار جنيه خسائر المصرية للاتصالات

«تمرير المكالمات الدولية».. فخ التجسس ونشر الإرهاب عبر الإنترنت

صورة موضوعية
صورة موضوعية
تعد الهواتف المحمولة وشبكة الإنترنت من أخطر الأدوات التي يمكن استخدامها في التجسس على الأشخاص، والتواصل بين الجماعات الإرهابية و الجماعات المشبوهة، عبر ما يعرف بتمرير المكالمات الدولية.

و تمرير المكالمات الدولية بالطرق غير الشرعية، يتم من خلال استخدام خطوط الاتصالات، وخطوط إنترنت عالية السرعة، ومن ثم تمرير تلك المكالمات عبر سنترالات خاصة تقوم بإنشائها تلك الجماعات، وبالتالي فهي لا تخضع لأي نوع من أنواع الرقابة. ولا يعد التجسس أو التواصل بين الجماعات الإجرامية هو الخطر الوحيد، بل تستغل عصابات تهريب السلاح والمخدرات تلك الوسيلة، للتواصل بين أعضائها في مختلف دول العالم، ما يشكل تهديدا وخطرا داهما على الأمن و السلم الدولي كله.

وحول الخسائر التي تتكبدها الشركة الوطنية (المصرية للاتصالات)، أوضح مصدر مسؤول أن الشركة تكبدت خسائر بلغت نحو 30 مليار جنيه، جراء تمرير المكالمات، وقد تسببت عصابة واحدة في خسائر بلغت أكثر من 10 ملايين جنيه في أقل من شهر، ليعد تمرير المكالمات بالطرق غير الشرعية أحد أهم المخاطر التي يواجهها أيضا الاقتصاد القومي.

وعن آلية عمل تلك الشبكات المشبوهة، فإن كل شبكة اتصالات في العالم لها تقنية خاصة بها وبالدولة التي تعمل فيها، خاصة من ناخية شبكة القيس الترددى، وموجات التردد، والتمرير هنا يعنى التحايل على الشبكة الرسمية، وهناك نوعان من تمرير المكالمات و هما تمرير المرسل والتمرير المستقبل، حيث تستخدم أطباق تشبه «الدش» وهي أجهزة لتقوية إشارات الشبكة توضع على أسطح العقارات، لذا يصعب على اكتشافها، بالإضافة إلى جهاز راوتر و جهاز هوائي للربط اللاسلكى و جهاز (USP )، إلى جانب بطارية جهاز لتأمين فى حالة انقطاع التيار الكهربائى، ومجموعة من الكوابل ومشتركات كهربائية، و عدة تليفون أرضي.

وفي الظروف العادية وحين إجراء المكالمات بالطريقة الشرعية ، يتم تمرير المكالمات عبر البوابة أو مايعرف ب Gateway ، ثم إلي شبكة الاتصالات الرسمية، وفي مصر تمثلها الشركه المصريه للاتصالات، ثم إلي السنترال الموجود بأمريكا مثلا حيث يوجد المستقبل المكالمة، آما في حالة التمرير الغير شرعي للمكالمة، فتمر المكالمة من Gateway ثم الي شبكه الــ WAN إلى أن تصل إلى أقرب بوابة Gateway لــ Central Office المتصل بالمستقبل في أمريكا، وفي هذه الحالة تخرج المكالمة من " IP phone " إلى Gateway ، ومن ثم تحمل علي شبكة الــ WAN إلي أن تصل إلى البوابة لدى الطرف الثاني (المستقبل) Gateway 2 ويحولها من IP packets إلى مكالمه صوتية، ويرسلها إلى السنترال، ومن ثم المستقبل ( الطرف الثاني) في أمريكا، وبذلك تتحول المكالمة من مكالمة دولية إلى مكالمة محلية، لأنها تعتبر صادرة من Gateway 2 الموجود في أمريكا وبالتالي، يتم المحاسبة على أساس أن طرفي المكالمة متواجدبن في أمريكا.

آما تمرير المكالمات عبر الإنترنت، وهي الطريقة الثانية لتمرير المكالمات غير المشروعة، فيتم عبر جهاز خاص بتمرير المكالمات، وهذا الجهاز يقوم بتمرير المكالمة عن طريق شبكة الإنترنت، بدون أن تمر المكالمة على الشبكة والبوابة الرسمية، أو على مقسمات الهاتف، وبهذه الطريقة لاتحتسب فواتير مكالمات دولية، ويتم احتسابها وكأنها مكالمة صوتية، مثل المكالمات التي يتم إحراؤها عبر تطبيقات التراسل الفوري والتواصل الإجتماعي مثل واتساب وفيس بوك .

Untitled