الفيلم السلوفاكى "nina" يتناول التفكك الأسري والطلاق بمهرجان القاهرة السينمائي

أقيمت، الخميس 23 نوفمبر الجاري، ندوة للفيلم السلوفاكي "nina" عقب عرضه ضمن برنامج المسابقة الدولية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ39، والتي أقيمت بالمسرح الصغير بدار الأوبرا.
وأدار الندوة محمد طارق، وحضرها المخرج جوراج ليهوتسكي والمنتجة كاتارينا تومكوفا.
قال المخرج جوراج ليهوتسكي إن الأفلام التي تناولت الطلاق بين الزوجين والتأثير على الأبناء بالسلب قدمت كثيراً، إلا أن الحديث عن هذا الأمر في ذلك التوقيت يعد أمراً مهماً وضروريا، خاصة أن أوروبا لديهم حرية أنهم يتزوجون وينجبون في أي وقت ولكن في النهاية تنشأ المشكلة مثل التي ظهرت في "nina" ، وذكر المخرج أن الأحداث أوضحت أن الأب والأم كان دليهما أحلام ولم يستطيعا الوصول لها وفى النهاية عملا في مهن لا تناسبهم تماماً وذلك السبب في تصرفاتهم السيئة وهدم الأسرة.
وقالت المنتجة كاتارينا تومكوفا إن البحث عن طفلة تستطيع السباحة وتكون في نفس الوقت ممثلة جيدة كان صعب جدا، وبعد فترة من البحث وصلوا في النهاية إلى تدريب ممثلة وقع الاختيار عليها، على السباحة، مشيرة إلى أن هذه الممثلة رغم صغر سنها إلا أنها كان لديها حضور قوى واستطاعت تأدية مشاهدها بوجهها دون الحاجة إلى التدريب كثيراً فكانت جيدة جداً في الدور. 
وأضافت المنتجة أنها تحدثت مع المخرج وشاهدا أفلام أخرى حدث فيها الطلاق والتفكك الأسري، حتى يتم تقديم الموضوع بشكل مختلف موضحة أنها كانت تريد الجمهور أن يتعاطف مع الأب والأم رغم كل ما حدث لأنهما لم يكونا سيئين وإنما تصرفاتهم هي التي تسببت في تفكك الأسرة وتابعت المنتجة أن الجمهور السلوفاكي دائماً ما يفضل النهايات السعيدة للأفلام، ولكن بعض الأعمال تكون درامية ولا تنتهي نهاية سعيدة.
وقالت إنها تعتبر نهاية فيلم "nina" سعيدة، متمنية أن يكون الجمهور قد شعر أن الأب والأم سيعودان لبعضهما مرة أخرى رغم المشاكل التي حدثت لهم وأثرت على ابنتهما. 
تدور أحداث فيلم "nina" حول فتاة تبلغ من العمر 12 عاما، ينفصل والداها وينهار عالمها أمام عينيها، يزعم والدها ووالدتها أنهما يفعلان الأفضل لها، لكنهما في الواقع يتصرفان كما لو أنهما يهتمان فقط بأنفسهما، لا تتفهم نينا ذلك السلوك ولا تتعاطف معه، وتشعر بأنها مُهملة ومخدوعة، وبأنه لم يعُد في العالم شيء يمكنها أن تؤمن به، السباحة وحدها؛ هي الشيء الوحيد الذي يمدها بالأمان في الحياة، حيث تنعم في حمام السباحة بالهدوء والدعم وكل شئ آخر تفتقده في المنزل، عندما يتضح لها أنها لن تستطيع المشاركة في مسابقة السباحة تقوم بتصرف متطرف.