ريهام: تركت عملي من أجل «السوشي»

نموذج مشرف للمرأة المصرية، كافحت لتحقيق حلمها، ولم تستسلم لأى شيء يعوقها عن تحقيق هدفها، كما لم تستسلم يومًا لروتين العمل والوظيفة، رغم أنها كانت تعمل فى أكثر من وظيفة إلا أنها تخلت عن وظيفتها فى إحدى شركات الاتصالات،  وكذلك مجال التسويق الإلكترونى من أجل حلمها، وهو الذى ظل يراودها منذ أيام الجامعة وهو إنشاء "عربة طعام".

وبالفعل قهرت كل الظروف واستطاعت أن تضع «كلام الناس» خلف ظهرها وأصبحت صاحبة أول عربية أكل صينى فى مصر، إنها ريهام صفوت ابنة الـ 28 عاما، التى حاولت أن تفكر فى فكرة خارج الصندوق، ودرست السوق جيدا، واستقر بها المطاف إلى عربة أكل صينى أو "سوشي"، وصممت العربة ولم يكلفها المشروع أكثر من 5 آلاف جنيه، ولأنها تعشق الأكل الصينى والآسيوي وتجيد عمله، قررت أن تكون متخصصة فيه، واختارت مكاناً بالقرب من منزلها بحلوان لتقف به بعربة الأكل.

وأكدت ريهام صفوت أنها خريجة كلية آداب جامعة حلوان ومتزوجة ولديها طفلتان، وأنها لم تفكر كثيراً قبل اتخاذ تلك الخطوة بالوقوف فى الشارع وبيع الأطعمة الصينية والتي تتميز بنكهة مختلفة.

وأضافت قائلة: "كنت بحلم كتير أصنع عربة أكل، ولكن زوجى هو من اقترح على مشروع الأكل الصينى، وشجعنى على الفكرة كثيرا حتى خرجت للنور، ولكن فى البداية عرضت الفكرة على أهلى الذين تغيرت وجهة نظرهم بالنسبة للوقوف فى الشارع، بعد إقناعى لهم بالموافقة لتحقيق حلمى، وفعلاً قمت بتصميم العربية وصممت الشعار بنفسى واخترت الاسم على دلع بناتي حلا وشذا الاثنتين وأصبح اسم العربة «شوكو ولولو» ومن يومها أصبحنا أصحاب أول عربية أكل صينى في مصر.

وعن أسباب اختيارها للأكل الصينى أشارت أنها لاحظت أن أغلب مطاعم الأكل الصينى توجد فى أماكن بعيدة جدًا، لذلك فكرت أن تتعلمه خصيصا، وصنعته أكثر من مرة فى منزلها لأسرتها، لذلك قررت أن تكون أول فتاة تمتلك عربة أكل صينى فى الشارع، وأوضحت أنها تستخدم لحوماً ودواجن مصرية وتصنعها على الطريقة الصينية بتوابل وبهارات معينة وهو ما يعطيها نكهة «الأكل الصينى» وبالنسبة لأنواع الطعام فنحن نقدم النودلز وبيف سيشوان وفراخ سيشوان وغيرها من الأكلات الصينى وبالنسبة للأسعار فهى تعتبر 40% من سعر أى مطعم بأحد المولات الكبرى التى يباع بها الأكل الصينى.

وأشارت ريهام إلى أن أول يوم نزلت فيه الشارع ظل الناس ينظرون باستغراب واندهاش ولم يستوعبوا ماذا تفعل وظلت أكثر من نصف ساعة لم يشتر منها أحد، وبعدها بدأ يقبل الناس على الشراء وقالت: "بدأت الناس تيجى تسأل هو إيه الأكل ده، وبدأت تجرب مرة واتنين، والناس كلها عرفتنا بسرعة وبقيت تجيلنا مخصوص وتبحث عني".

وأضافت أنها تحاول أن يكون هناك توازن بين عملها وأسرتها ولهذا تقوم أختها الصغرى بالعمل على العربة لتوفر ريهام وقتا لأسرتها، ومع الوقت يشتهر الأكل الصينى فى حلوان وربما خارجها ويعود الفضل فى ذلك لتشجيع زوجى وأسرتى التى لولاهم لما فعلت شيئا من هذا.