قراصنة أتراك يهاجمون مواقع تابعة للحكومة البلجيكة

صورة موضوعية
صورة موضوعية
أصدرت شركة «فاير آي»، المتخصصة في مجال الأمن الإلكتروني، معلومات جديدة حول موقعين إلكترونيين للحكومة البلجيكية تم تعطيلهما من قبل مجموعة قرصنة إلكترونية موالية لتركيا.
 
وتمكنت الشركة و بدرجة عالية من الدقة، من تحديد الجهة التي تقف وراء سلسلة الهجمات الأخيرة التي أصابت كلاً من هولندا و الدنمارك، حيث تقع مسؤوليتها على عاتق مجموعة أصلان نفرلر تيم.
 
يجدر بالذكر أن سلسلة من هجمات حجب الخدمة الموزعة قد شُنّت ضد موقع وزارة الدفاع البلجيكية (mil.be) في 28 أكتوبر، وموقع مدينة أنتويرب (antwerpen.be) يوم 31 أكتوبر، حيث تعذر الوصول لكلا الموقعين لعدة ساعات بعد الهجمات.
 
ورجح خبراء « فاير آي» أن هذا الهجوم يأتي كردة فعل على أعمال الشغب الأخيرة التي اندلعت خلال الفترة من 27-29 أكتوبر، بعدما أشيع بأن حافلة تضم أنصاراً لحزب العمال الكردستاني، ترافقها شرطة أنتويرب، قد عبرت حي للجالية التركية في المدينة، وقامت باستفزاز سكان المنطقة من خلال إثارة الاضطرابات، فهناك علاقات متوترة بين الجانبين على خلفية الصراع المسلح المستمر بين تركيا وحزب العمال الكردستاني.

وفي أعقاب أعمال الشغب التي شهدها الحي، نشرت مجموعة أصلان نفرلر تيم منشورات على صفحتها على موقع فيسبوك، أعلنت من خلالها مسؤوليتها عن هجمات حجب الخدمة الموزعة، واتهام الحكومة البلجيكية بدعمها لحزب العمال الكردستاني..

وفي هذا السياق قال جون هولتكويست، مدير عمليات تحليل واستقصاء البيانات عبر الإنترنت لدى شركة «فاير آي»: "يتماشى هذا النشاط مع ما لمسناه من توجهات مجموعة أصلان نفرلر تيم في الماضي، سواءً كان ذلك من حيث التقنيات أو نقاط الاستهداف، ويبدو أنها المرة الأولى التي تقوم فيها هذه الجماعة بمهاجمة بلجيكا، لكنه أمر غير مفاجئ نظراً لطريقة استهداف الحكومات الأوروبية الأخرى، وذلك بعد تورطها فيما يعتبر بأنه إهانة للقومية التركية.

وأضاف : "من السهولة صرف النظر عن هجمات حجب الخدمة الموزعة مثل هذه والتي تعتبر بمثابة تحرش لا أكثر، لكنها غالباً ما تسبق عمليات أكثر تعقيداً، كعمليات تسريب البيانات الحساسة، أو الهجمات المتطورة".



 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي