استشاري أطفال: الرضاعة أفضل علاج لفيروس «الروتا»

 الرضاعة الطبيعية - أرشيفية
الرضاعة الطبيعية - أرشيفية

 

أكدت استشاري الأطفال والمدير التنفيذي لمبادرة حلمنا د.عبلة الألفي، على أهمية الرضاعة الطبيعية في علاج حديثي الولادة وحتى عمر سنتين من أعراض فيروس "الروتا".

وأوضحت د.عبلة الألفي، في تصريح خاص ل"بوابة أخبار اليوم" أن خطورة الروتا تتمثل في فقد السوائل وأملاح الجسم بسبب الأعراض المصاحبة والتي تتمثل في الإسهال والقيء، حيث تبدأ خطورة المضاعفات من النزلة المعوية ، وهبوط الجهاز الدوري، وقد تمتد المضاعفات إلى الفشل الكلوي ومشاكل في المخ، ويمكن أن تصل للوفاة.

وأشارت إلى أن الرضاعة الطبيعية في حد ذاتها تعد علاج للمرض، لكونها توفر السوائل والأملاح التي تعوض ما يفقده الطفل بسبب القيء والإسهال، لافتة إلى أهمية السيطرة على القيء كخطوة أولى في العلاج ليتم إعطاء الطفل الغذاء والسوائل ومخفضات الحرارة، منوهة إلى ضرورة تغيير نوع اللبن في حالة الرضاعة الصناعي ليكون خاليا من مركب اللاكتوز.

وحذرت د.عبلة الألفي من خطورة استخدام موانع الإسهال مع مريض الروتا لكونها تساعد على بقاء الفيروس في جسم الطفل؛ مما يطيل فترة المرض، مضيفة أن المضادات الحيوية ليس لها أي أهمية في علاج الروتا لأن المضادات تتعامل مع البكتيريا وتفيد مع الأمراض الفيروسية.

وتابعت أن حديثي الولادة والأطفال حتى عمر 5 سنوات هم الفئات الأكثر خطورة مع الإصابة بالفيروس بسبب ضعف مناعتهم وقلة كميات الدم في أجسامهم، لذا لابد من الحفاظ على مستوى السوائل والأملاح في أجسامهم والتوجه للطبيب مباشرة في حالة استمرار الأعراض لأكثر من 3 أيام، مع ضرورة استخدام محلول معالجة الجفاف باستمرار ، بحيث يسقى الطفل نصف كوب بعد كل مرة إسهال.

ونصحت د.عبلة الألفي، كل أم بتطعيم أطفالها ضد الروتا، مؤكدة أن التطعيم متوفر في الصيدليات وعيادات أطباء الأطفال، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية شددت على ضرورة التطعيم، ولكنه لم يدخل حتى الآن ضمن برامج تطعيمات وزارة الصحة.

وقالت إن هناك مواسم لانتشار الروتا، حيث ترتفع نسبة الإصابة في فصل الصيف ومع بداية الشتاء، موجهة رسالة لكل أم بضرورة الحفاظ على غسيل الأيدي بالصابون قبل إعداد الطعام وبعد تغيير حفاضات الأطفال لتجنب انتقال العدوى.