القمامة تستقبل الموتى أمام مقابر "كوم أشفين"

صور.. قرى القليوبية حائرة في تطبيق منظومة النظافة

منظومة النظافة في قري محافظة القليوبية عبارة عن (سمك.. لبن.. تمر هندي) لا تخضع لنظام واحد وحسب الظروف حيث يتم أكثر من نظام واحد في الوحدات المحلية القروية وتعاني قري المحافظة من تراكمات القمامة التي تتسبب في انتشار الناموس والذباب وبالتالي تنتشر الأمراض خاصة بين الأطفال.


ويؤكد أشرف قربة المدير العام للنظافة والتجميل بالقليوبية أن منظومة النظافة يتم تطبيقها في القرى على عدة أشكال فبعض الوحدات المحلية القروية تقوم من خلال معدات الوحدة برفع أكوام القمامة من الأماكن التي تتجمع فيها القمامة حيث يتم الاتفاق مع أهالي القرية بوضع القمامة في هذه الأماكن حتى يسهل رفعها ويتم تحصيل مبلغ 6 جنيهات وفي بعض القرى تصل إلي 10 جنيهات من كل شقة.. والنظام الثاني حيث تتعاقد الوحدة المحلية القروية مع أحد المتعهدين لجمع القمامة ويتولى هو المسئولية مع الأهالي مقابل نسبة من التحصيل لصالح الوحدة المحلية.


وأضاف قربة بأن النظام الثالث حيث تتولي احدي جمعيات تنمية المجتمع مسئولية جمع القمامة من الأهالي مقابل اشتراك شهري يتراوح ما بين 10 إلي 15 جنيه وفي هذه الحالة يتم جمع القمامة من أمام كل شقة دون تدخل من الوحدة المحلية والنظام الأخير حيث تتعاقد جمعية تنمية المجتمع بالقرية مع أحد المتعهدين بالقيام بهذا العمل مقابل نسبة لصالح الجمعية.


وأوضح مدير عام النظافة والتجميل بأنه توجد 60 جمعية تقوم بهذا العمل علي مستوي القرى كما يوجد 27 متعهد من خلال هذه الجمعيات مشيرا بأنه سيتم زيادة عدد هذه الجمعيات خلال الفترة القادمة إلي 80 جمعية.


جدير بالذكر أن الأهالي في القرى لا يدفعون رسوم نظافة علي فواتير الكهرباء.


وأثناء جولة في بعض قري القليوبية.. يقول الدكتور جمال زايد (أستاذ جامعي من قرية كوم أشفين) مركز قليوب أنه توجد جمعية تنمية المجتمع بالقرية تقوم بجمع القمامة من المنازل مقابل اشتراك شهري 20جنيها للشقة الواحدة ومع ذلك نجد تراكمات القمامة بالقرية خاصة أمام المقابر بصورة غير لائقة بالمرة ونصاب بالدهشة والغثيان في كل مرة نذهب فيها إلي المقابر لدفن موتانا.


ويؤكد علي هذا المعني ابن شقيقه مصطفي (محاسب) أننا نعاني من منظومة النظافة في القرية فبالرغم من قيامنا بدفع اشتراك شهري 20 جنيها لجمعية تنمية المجتمع إلا أن القمامة تحاصرنا من كل جانب وانتشر الناموس والذباب بصورة كبيرة جدا في القرية.


الوضع يختلف في قرية السد مركز قليوب حيث يقول أحمد عبدالرحمن (مدرس) أن الوحدة المحلية القروية هي التي تتولي جمع القمامة مرتين في الأسبوع مقابل 6 جنيهات اشتراك شهري كما تقوم برفع تراكمات القمامة من علي الرشاح مرة في الشهر وتمر سيارات الوحدة المحلية بشوارع القرية لجمع القمامة وبصراحة الوضع مستقر في هذه المشكلة.. ويتم تطبيق نفس المنظومة في قرية طنان المجاورة لقرية السد.


وفي قرية بلقس يقول حسن عبد السلام (رئيس مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع بالقرية) أن الجمعية تقوم بجمع القمامة من منازل القرية مقابل اشتراك شهري قدره 10 جنيهات عن طريق معدات الجمعية.


وطالب عبدالسلام بتعاون الوحدة المحلية في رفع أكوام القمامة من أماكن تجمعها بالقرية حفاظا علي البيئة من التلوث وحفاظا علي صحة المواطنين.


ومن قرية ميت الحوفيين مركز بنها يقول عبد الخالق لاشين (بالمعاش): أن جمع القمامة بالقرية تتولاه مجموعة من شباب قرية دملو المجاورة لنا مقابل اشتراك شهري 10 جنيهات من كل شقة ويقومون بجمع القمامة مرتين في الأسبوع ولكن نسبة المشتركين من الأهالي ضعيفة مما يتسبب في وجود تراكمات قمامة في بعض شوارع ونواصي القرية.


من ناحيته أكد اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية أنه يولي اهتماما كبيرا بحل مشكلة القمامة سواء في المدن أو في القرى حيث أن هذه المشكلة تأتي علي رأس أولوياته مشيرا بأنه عقد اجتماعا مع أحد المستثمرين المهتمين بقطاع النظافة لعرض رؤية لإنشاء وحدة بالمدفن العمومي بالخانكة يتم فيه التخلص من كميات القمامة وفي مقابلها يتم تحويل تلك القمامة إلي مواد بترولية وزيوت مما يساهم في حل مشكلة القمامة.

1 2 3
imghost